مذكرات طبيب مهاجر لامريكا
اجازه عسل اسود
اهلا بيكم واتمني تكونو قضيتم عيد سعيد، حبيت ارجع لكم بقصه قصيره حصلت لي من كم يوم لما زرت مصر في اجازه الصيف، حسيت انها حكايه مهمه أني اشاركها معاكم ، الحكايه فيها دراما ودروس وتشويق واتمني تعجبكم.
زي ما أنتم عارفين من مذكراتي أني قعدت ٦ سنين محبوس جوا امريكا بسبب إجراءات الفيزا والدخول والخروج المعقدين لدرجه ان والدي ووالدتي توفاهم الله وانا بعيد عنهم ، والحمدلله ربنا أكرمني من حوالي ٤ سنين وبقي معايا اقامه دائمة في امريكا وبقيت انزل مصر ع الأقل مره كل سنه خاصه في الصيف ، اقضي الاجازه مع الأولاد واشوف اخواتي، واقابل من أستطيع مقابلته من الأصدقاء وأزور أماكن مازرتهاش من زمان في مصر واستمتع بالأكل المصري وأقضي شويه مصالح وارجع ثاني امريكا عاده بعد مده أسبوعين علشان ما اتاخرش عن عيادتي ومرضاي كثير .
السنادي حجزت طيراني من بدري قلت علشان الحق أسعار رخيصه وعلشان اظبط جدول عيادتي ، عاده وانا في اجازه باوظف مساعد طبيب او ممرضه ممارسه عامه تمسك العياده وتشوف الحالات واتابعها انا اول بأول بالتليفون واراجع الحالات اللي شافتها ع النت اول بأول علشان اضمن ان كل شيء ماشي زي ما انا موجود بالضبط.
قلت انزل اول ٧ علشان يكون بعد العيد لعده أسباب أولها ان لما بانزل في العيد او رمضان الْيَوْمَ بيضيع في رمضان من الصيام والمصالح بتكون قافله في العيد والاوتيلات والمصايف بتكون زحمه ومستوي الخدمة بيقل بسبب الضغط ومابيكونش وقت ممتع .
الأولاد عاده بينزلوا قبلي في اول ٦ بعد ما يُخلصوا مدارس فباحب انزل ٧ بحيث يكون في وسط إجازتهم اقضي معاهم أسبوعين وارجع امريكا وهما يحصلوني بعدها في شهر ٨ فمانبعدش عن بعض فتره طويله.
وكل شيء كان مترتب زي كل سنه ، الأولاد نزلوا وانا قبل ميعاد سفري بأسبوع قررت أحجز كم يوم في الغردقه لان بقالي ١٧ سنه مارحتهاش وكنت حابب اغطس واعلم محمد ابني الغطس بالمره، دخلت علي اكسبيديا ودورت ع الأوتيلات المتاحه واخترت هيلتون لان موقعه كويس وفيه مركز غطس وسعره معقول وع البحر وفيه فيو جميل ، واتصلت بالاوتيل وحجزت بالتليفون.
وكنت ناوي اتقابل مع زملاء دفعتي بعد رحله الغردقه لأننا ماشفناش بعض من سنين طويله ، وبردو زملاء كثير هنا ع الجروب طلبوا نتقابل كنت ناوي أقابل اكبر عدد أستطيع مقابلته
جه يوم السفر ، جهزت شنطي وطلعت علي مطار هوبز ، الناس عارفينني هناك من كثر ما باسافر ولان بعض منهم زبائن عندي.
الرحلة عباره عن ٣ رحلات ، هوبز لهيوستن حوالي ٩٠ دقيقه، هيوستن لفرانكفورت ١٠ ساعات وفرانكفورت للقاهره ٤ ساعات ، المهم كله علي بعضو كدا حوالي ١٨-٢٠ ساعه بترانزيتك بسلاطاتك وباباغنوجك.
البنت ع الكونتر ادتني البوردينج باس للرحلة الأولي فقط وقالت لي لما انزل هيوستن اروح ديسك لوفتهانزا أخذ بقيه التذاكر ، ركبت الطياره والجو كان جميل والرحله مرت بدون مشاكل وصلت في الميعاد ، الفرق بين الطائرتين حوالي ٥٠ دقيقه ولكن علشان أوصل لازم امشي مشوار في المطار وأركب المونوريل مشوار حوالي ثلث ساعه كدا .
المهم وصلت فعلا كانو بدءوا بوردينج ورحت للكاونتر البنت قالت لي الرحلة كومبليت ومفيش أماكن وممكن انتظر جايز حد مايجيش أخذ مكانه، طبعا انا اتقفلت لان كان ممكن تفادي دا لو البنت في اول مطار حجزت لي كرسي في باقي الرحلات. انتظرت لحد ما خلصوا وقالولي مفيش أماكن ، حاولوا يحجزوا لي علي رحله ثانيه نفس الْيَوْمَ مانفعش فكان الحل أني ابيت في هيوستن وأركب رحله ثاني يوم ، والناس اعتذروا وحجزوا لي فندق علي حسابهم واستسلمت للامر الواقع ، اجرت سياره ورحت الفندق وبعدين نزلت اعمل شوبنج وأضيع الوقت ، رحت اشتري بدله غطس الراجل صاحب المحل طلع مصري اسمه مراد اتصاحبت عليه وقال لي انه لسه جاي من الغردقه وقال لي علي أماكن حلوه للاكل والغطس والفسح هناك .
المهم قضيت الليله في هيوستن وثاني يوم طلعت ع المطار ركبت الطياره علي ألمانيا ومنها للقاهره وصلت الساعه ٣ زوجتي واولادي كانو في انتظاري طلعنا علي الأوتيل في التجمع وغيرت هدومي ونزلنا نتعشي عند ناس قرايبنا في المعادي اصروا اروح اتعشي عندهم اول يوم وكانت عزومه اسماك وجمبري شديده ، وقضينا وقت ظريف ونزلنا حوالي الساعه ١٠ م كنت مرهق من قله النوم وطلعنا ع الدائري وإذا بالعربيه ماشيه تدبدب، نزلت لقيت الكاوتشوك الخلفي ع الجنط ومتقطع ستين حته ، والجو حر والدنيا ليل ومنطقه مقطوعه ماعدا السيارات اللي ع الطريق، توكلت علي الله وابتديت انزل العده والاستبن وغيرت الكاوتشوك وقلت نطلع نشوف محل نشتري منه فرده جديده ، لاقيت محل قاللي حيروح يجيب فرده م المخزن ورفعنا بالعربيه ع الكوريك فوق في السما في الورشة والجو حر نار وسابنا متشعلقين ييجي ساعه كدا لحد ما خلاص زهقنا ، قلت له فين ياعم ، قاللي في الطريق ، وقعدنا كمان نص ساعه ومفيش حاجه جات، قمت اتنرفزت وقلت له نزلنا ومش عاوزين كاوتش، ومشينا ندور علي محل ثاني لحد ما وصلت البنزينه جنب الأوتيل فيها محل كاوتش غيرته وطلعت ع الاوضه بعد نص الليل مرهق جدا ونمت ، كل دا حصل في اول ٩ ساعات وصول لي من امريكا جئت من الدار للنار زي مابيقولو بس الحمدلله الْيَوْمَ عدي علي خير في سلام وصحيت الصبح الساعه ٧ وقلت انزل اقضي مصالح لقيت فرده الكاوتش الثانيه نايمه ، صباح الفل هي الاجازه مالها باديه كدا ليه !! المهم صلحتها وكملت يومي عادي في القاهره وثاني يوم طلعنا ع الغردقه، مشينا حوالي ١٠ ص والطريق كان جميل جدا ووصلنا حوالي ٢ ظهرا اخذنا الاوضه ونزلنا البحر ، الجو حر فوق ال ٤٠ بس المياه جميله جدا وقضينا باقي الليل في البلد ، مطاعم ونتمشي ونتفرج ، الغردقه كبرت عن زمان وجميله وممتعه.
ثاني وثالث يوم قضيناهم علي مركب في البحر ، غطس وسنوركلنج طول الْيَوْمَ وآخر الْيَوْمَ ننزل البلد زي اول بوم .
يوم الجمعه ٧/٧ كان يوم المغادرة جهزنا الشنط الصبح وفتحت شنطه أيدي اطمن علي اوراقي ، الشنطه مزدحمه بحاجات كثير ، اهم حاجه اطمأنيت ان الباسبور موجود وبعدين بادور ع الجرين كارد مالقيتوش فقعدت أدور في الشنطه بتوتر لحد مالقيته تائه في وسط أوراق ثانيه فحطيته في المحفظة مع كرود الفيزا ، نزلنا من الغرفه وسُقت السياره لحد بوابه الخروج وركنتها قبل البوابه ونزلت من السياره معايا بنتي الصغيرة هايا رحنا الريسيبشن علشان اعمل تشيك أوت ، أخذت في أيدي المحفظة علشان لو احتجت كرد الفيزا وعملت تشيك أوت واخذت إيصال الدفع في ظرف ابيض عليه لوجو الفندق ، وانا راجع العربيه جالي رسايل ع المحمول قعدت أرد عليهم وانا في الطريق وماكنتش مركز اوي في اللي في أيدي !
ركبنا العربيه وحطيت الطريق ع الجي بي اس ، زوجتي قالت لي عايزه صيدليه اجيب كريم علشان الشمس ألهبت عينيها ، فقلت ماشي نشوف أي حاجه في طريقنا أكيد حنلاقي! لكن للأسف لقينا نفسنا في ميدان علي اول الطريق السريع لا يوجد به غير بنزينه والباقي صحراء وشويه ميكروباصات بتنزل وتركب ناس! زوجتي اتضايقت ، قالت معرفش اكمل الطريق كدا ، قلت لها طب اعمل ايه انا معرفش البلد وكنت فاكر حنلاقي صيدليه في الطريق ، اتوترنا ، كنّا في عز الظهر والجو حر موت ، نزلت من العربيه في الميدان فتحت شنطه العربيه ونزلت شنطي أدور فيهم علي كريم ، كان في راجل كبير بجلباب اخضر اسمر البشره جه جنبنا يسال لو محتاجين مساعده، وشويه ناس عابرين بيركبوا او بينزلوا من مواصلات ، المهم مالقيتش حاجه فقلت خلاص ارجع البلد ثاني اشوف صيدليه، بادور ع المحفظه في الشنطه وفِي السياره مش لاقيها ، دورت ثاني وثالث وقلبت الشنطه والعربيه كلها ودورت في كل الشنط وشنطه مراتي وأي مكان تكون فيه ، مش لاقيها !!!!!!
قلت ممكن آكون سبتها في الفندق ع الريسيبشن او وقعت هناك وحد لاقاها ، رجعت الفندق وسالت مفيش اي حاجه ، رجعت الميدان مكان ما وقفت نزلت أدور مالقيتهاش!!! قلت جايز حد لاقاها ولما مالقاش فيها فلوس ومجرد كرود مش حتفيده بحاجه يكون رماها هنا واللا هنا ، بصيت علي جنب الطريق ، مالقيتش حاجه !!!! ياااادي المصيبه، المحفظه فيها حوالي ٦ فيزا كارد بس مش مهم ممكن أوقفهم واطلع غيرهم ، وفيها رخصه القياده الامريكيه ، بردو سهله ، وفيها بطاقه الرقم القومي المصري اوعي وشك!!! وفيها كارد الاقامه الكندي ، دا منتهي وماجددتوش لاني مش عايش هناك ، وفيها شويه صور لي وللاسره ، لكن المصيبه الكبيره هي الجرين كارد دا يوقف كل حالي ، معرفش ارجع امريكا من غيره ، ومعرفش لو ضاع وانا خارج امريكا اطلع غيره ازاي ، او اطلع حاجه ترجعني امريكا ازاي ، هل اروح السفاره واطلع فيزا ع الباسبور؟ واللا أكلم الهجره في امريكا واطلع كرد جديد ييجي لي في البريد ؟ وياتري الإجراءات دي او غيرها تاخذ فتره اد ايه لحد ما تخلص ؟ وحرجع شغلي امتي ؟
واللا اقعد أدور ع المحفظه لحد ما الاقيها ؟ وهل حلاقيها؟ دا احنا في مصر واللي بيطمع في حاجه يلاقيها ويأخذها صعب يرجعها ، ممكن يرميها في البحر ولا يهمه ايه اهميه اللي فيها طالما مش حيستفيد منها ، بس فضل عندي أمل ان ممكن حد يلاقيها ويحاول يدور عليا ، خاصه لو واحد عنده فيس بوك يدور عليا ويلاقيني ، او اضعف الإيمان يروح قسم الشرطه ويسلمها هناك!!!
موقف صعب جدا لا احسد عليه ، وأجازه عجيبة غريبه من أولها المهم حاكمل لكم بقيه القصه في الجزء القادم من عسل اسود ورحلتي مع ضياع الجرين كارد في ارض المحروسه .
#اجازه_عسل_اسود
اجازه عسل اسود
اهلا بيكم واتمني تكونو قضيتم عيد سعيد، حبيت ارجع لكم بقصه قصيره حصلت لي من كم يوم لما زرت مصر في اجازه الصيف، حسيت انها حكايه مهمه أني اشاركها معاكم ، الحكايه فيها دراما ودروس وتشويق واتمني تعجبكم.
زي ما أنتم عارفين من مذكراتي أني قعدت ٦ سنين محبوس جوا امريكا بسبب إجراءات الفيزا والدخول والخروج المعقدين لدرجه ان والدي ووالدتي توفاهم الله وانا بعيد عنهم ، والحمدلله ربنا أكرمني من حوالي ٤ سنين وبقي معايا اقامه دائمة في امريكا وبقيت انزل مصر ع الأقل مره كل سنه خاصه في الصيف ، اقضي الاجازه مع الأولاد واشوف اخواتي، واقابل من أستطيع مقابلته من الأصدقاء وأزور أماكن مازرتهاش من زمان في مصر واستمتع بالأكل المصري وأقضي شويه مصالح وارجع ثاني امريكا عاده بعد مده أسبوعين علشان ما اتاخرش عن عيادتي ومرضاي كثير .
السنادي حجزت طيراني من بدري قلت علشان الحق أسعار رخيصه وعلشان اظبط جدول عيادتي ، عاده وانا في اجازه باوظف مساعد طبيب او ممرضه ممارسه عامه تمسك العياده وتشوف الحالات واتابعها انا اول بأول بالتليفون واراجع الحالات اللي شافتها ع النت اول بأول علشان اضمن ان كل شيء ماشي زي ما انا موجود بالضبط.
قلت انزل اول ٧ علشان يكون بعد العيد لعده أسباب أولها ان لما بانزل في العيد او رمضان الْيَوْمَ بيضيع في رمضان من الصيام والمصالح بتكون قافله في العيد والاوتيلات والمصايف بتكون زحمه ومستوي الخدمة بيقل بسبب الضغط ومابيكونش وقت ممتع .
الأولاد عاده بينزلوا قبلي في اول ٦ بعد ما يُخلصوا مدارس فباحب انزل ٧ بحيث يكون في وسط إجازتهم اقضي معاهم أسبوعين وارجع امريكا وهما يحصلوني بعدها في شهر ٨ فمانبعدش عن بعض فتره طويله.
وكل شيء كان مترتب زي كل سنه ، الأولاد نزلوا وانا قبل ميعاد سفري بأسبوع قررت أحجز كم يوم في الغردقه لان بقالي ١٧ سنه مارحتهاش وكنت حابب اغطس واعلم محمد ابني الغطس بالمره، دخلت علي اكسبيديا ودورت ع الأوتيلات المتاحه واخترت هيلتون لان موقعه كويس وفيه مركز غطس وسعره معقول وع البحر وفيه فيو جميل ، واتصلت بالاوتيل وحجزت بالتليفون.
وكنت ناوي اتقابل مع زملاء دفعتي بعد رحله الغردقه لأننا ماشفناش بعض من سنين طويله ، وبردو زملاء كثير هنا ع الجروب طلبوا نتقابل كنت ناوي أقابل اكبر عدد أستطيع مقابلته
جه يوم السفر ، جهزت شنطي وطلعت علي مطار هوبز ، الناس عارفينني هناك من كثر ما باسافر ولان بعض منهم زبائن عندي.
الرحلة عباره عن ٣ رحلات ، هوبز لهيوستن حوالي ٩٠ دقيقه، هيوستن لفرانكفورت ١٠ ساعات وفرانكفورت للقاهره ٤ ساعات ، المهم كله علي بعضو كدا حوالي ١٨-٢٠ ساعه بترانزيتك بسلاطاتك وباباغنوجك.
البنت ع الكونتر ادتني البوردينج باس للرحلة الأولي فقط وقالت لي لما انزل هيوستن اروح ديسك لوفتهانزا أخذ بقيه التذاكر ، ركبت الطياره والجو كان جميل والرحله مرت بدون مشاكل وصلت في الميعاد ، الفرق بين الطائرتين حوالي ٥٠ دقيقه ولكن علشان أوصل لازم امشي مشوار في المطار وأركب المونوريل مشوار حوالي ثلث ساعه كدا .
المهم وصلت فعلا كانو بدءوا بوردينج ورحت للكاونتر البنت قالت لي الرحلة كومبليت ومفيش أماكن وممكن انتظر جايز حد مايجيش أخذ مكانه، طبعا انا اتقفلت لان كان ممكن تفادي دا لو البنت في اول مطار حجزت لي كرسي في باقي الرحلات. انتظرت لحد ما خلصوا وقالولي مفيش أماكن ، حاولوا يحجزوا لي علي رحله ثانيه نفس الْيَوْمَ مانفعش فكان الحل أني ابيت في هيوستن وأركب رحله ثاني يوم ، والناس اعتذروا وحجزوا لي فندق علي حسابهم واستسلمت للامر الواقع ، اجرت سياره ورحت الفندق وبعدين نزلت اعمل شوبنج وأضيع الوقت ، رحت اشتري بدله غطس الراجل صاحب المحل طلع مصري اسمه مراد اتصاحبت عليه وقال لي انه لسه جاي من الغردقه وقال لي علي أماكن حلوه للاكل والغطس والفسح هناك .
المهم قضيت الليله في هيوستن وثاني يوم طلعت ع المطار ركبت الطياره علي ألمانيا ومنها للقاهره وصلت الساعه ٣ زوجتي واولادي كانو في انتظاري طلعنا علي الأوتيل في التجمع وغيرت هدومي ونزلنا نتعشي عند ناس قرايبنا في المعادي اصروا اروح اتعشي عندهم اول يوم وكانت عزومه اسماك وجمبري شديده ، وقضينا وقت ظريف ونزلنا حوالي الساعه ١٠ م كنت مرهق من قله النوم وطلعنا ع الدائري وإذا بالعربيه ماشيه تدبدب، نزلت لقيت الكاوتشوك الخلفي ع الجنط ومتقطع ستين حته ، والجو حر والدنيا ليل ومنطقه مقطوعه ماعدا السيارات اللي ع الطريق، توكلت علي الله وابتديت انزل العده والاستبن وغيرت الكاوتشوك وقلت نطلع نشوف محل نشتري منه فرده جديده ، لاقيت محل قاللي حيروح يجيب فرده م المخزن ورفعنا بالعربيه ع الكوريك فوق في السما في الورشة والجو حر نار وسابنا متشعلقين ييجي ساعه كدا لحد ما خلاص زهقنا ، قلت له فين ياعم ، قاللي في الطريق ، وقعدنا كمان نص ساعه ومفيش حاجه جات، قمت اتنرفزت وقلت له نزلنا ومش عاوزين كاوتش، ومشينا ندور علي محل ثاني لحد ما وصلت البنزينه جنب الأوتيل فيها محل كاوتش غيرته وطلعت ع الاوضه بعد نص الليل مرهق جدا ونمت ، كل دا حصل في اول ٩ ساعات وصول لي من امريكا جئت من الدار للنار زي مابيقولو بس الحمدلله الْيَوْمَ عدي علي خير في سلام وصحيت الصبح الساعه ٧ وقلت انزل اقضي مصالح لقيت فرده الكاوتش الثانيه نايمه ، صباح الفل هي الاجازه مالها باديه كدا ليه !! المهم صلحتها وكملت يومي عادي في القاهره وثاني يوم طلعنا ع الغردقه، مشينا حوالي ١٠ ص والطريق كان جميل جدا ووصلنا حوالي ٢ ظهرا اخذنا الاوضه ونزلنا البحر ، الجو حر فوق ال ٤٠ بس المياه جميله جدا وقضينا باقي الليل في البلد ، مطاعم ونتمشي ونتفرج ، الغردقه كبرت عن زمان وجميله وممتعه.
ثاني وثالث يوم قضيناهم علي مركب في البحر ، غطس وسنوركلنج طول الْيَوْمَ وآخر الْيَوْمَ ننزل البلد زي اول بوم .
يوم الجمعه ٧/٧ كان يوم المغادرة جهزنا الشنط الصبح وفتحت شنطه أيدي اطمن علي اوراقي ، الشنطه مزدحمه بحاجات كثير ، اهم حاجه اطمأنيت ان الباسبور موجود وبعدين بادور ع الجرين كارد مالقيتوش فقعدت أدور في الشنطه بتوتر لحد مالقيته تائه في وسط أوراق ثانيه فحطيته في المحفظة مع كرود الفيزا ، نزلنا من الغرفه وسُقت السياره لحد بوابه الخروج وركنتها قبل البوابه ونزلت من السياره معايا بنتي الصغيرة هايا رحنا الريسيبشن علشان اعمل تشيك أوت ، أخذت في أيدي المحفظة علشان لو احتجت كرد الفيزا وعملت تشيك أوت واخذت إيصال الدفع في ظرف ابيض عليه لوجو الفندق ، وانا راجع العربيه جالي رسايل ع المحمول قعدت أرد عليهم وانا في الطريق وماكنتش مركز اوي في اللي في أيدي !
ركبنا العربيه وحطيت الطريق ع الجي بي اس ، زوجتي قالت لي عايزه صيدليه اجيب كريم علشان الشمس ألهبت عينيها ، فقلت ماشي نشوف أي حاجه في طريقنا أكيد حنلاقي! لكن للأسف لقينا نفسنا في ميدان علي اول الطريق السريع لا يوجد به غير بنزينه والباقي صحراء وشويه ميكروباصات بتنزل وتركب ناس! زوجتي اتضايقت ، قالت معرفش اكمل الطريق كدا ، قلت لها طب اعمل ايه انا معرفش البلد وكنت فاكر حنلاقي صيدليه في الطريق ، اتوترنا ، كنّا في عز الظهر والجو حر موت ، نزلت من العربيه في الميدان فتحت شنطه العربيه ونزلت شنطي أدور فيهم علي كريم ، كان في راجل كبير بجلباب اخضر اسمر البشره جه جنبنا يسال لو محتاجين مساعده، وشويه ناس عابرين بيركبوا او بينزلوا من مواصلات ، المهم مالقيتش حاجه فقلت خلاص ارجع البلد ثاني اشوف صيدليه، بادور ع المحفظه في الشنطه وفِي السياره مش لاقيها ، دورت ثاني وثالث وقلبت الشنطه والعربيه كلها ودورت في كل الشنط وشنطه مراتي وأي مكان تكون فيه ، مش لاقيها !!!!!!
قلت ممكن آكون سبتها في الفندق ع الريسيبشن او وقعت هناك وحد لاقاها ، رجعت الفندق وسالت مفيش اي حاجه ، رجعت الميدان مكان ما وقفت نزلت أدور مالقيتهاش!!! قلت جايز حد لاقاها ولما مالقاش فيها فلوس ومجرد كرود مش حتفيده بحاجه يكون رماها هنا واللا هنا ، بصيت علي جنب الطريق ، مالقيتش حاجه !!!! ياااادي المصيبه، المحفظه فيها حوالي ٦ فيزا كارد بس مش مهم ممكن أوقفهم واطلع غيرهم ، وفيها رخصه القياده الامريكيه ، بردو سهله ، وفيها بطاقه الرقم القومي المصري اوعي وشك!!! وفيها كارد الاقامه الكندي ، دا منتهي وماجددتوش لاني مش عايش هناك ، وفيها شويه صور لي وللاسره ، لكن المصيبه الكبيره هي الجرين كارد دا يوقف كل حالي ، معرفش ارجع امريكا من غيره ، ومعرفش لو ضاع وانا خارج امريكا اطلع غيره ازاي ، او اطلع حاجه ترجعني امريكا ازاي ، هل اروح السفاره واطلع فيزا ع الباسبور؟ واللا أكلم الهجره في امريكا واطلع كرد جديد ييجي لي في البريد ؟ وياتري الإجراءات دي او غيرها تاخذ فتره اد ايه لحد ما تخلص ؟ وحرجع شغلي امتي ؟
واللا اقعد أدور ع المحفظه لحد ما الاقيها ؟ وهل حلاقيها؟ دا احنا في مصر واللي بيطمع في حاجه يلاقيها ويأخذها صعب يرجعها ، ممكن يرميها في البحر ولا يهمه ايه اهميه اللي فيها طالما مش حيستفيد منها ، بس فضل عندي أمل ان ممكن حد يلاقيها ويحاول يدور عليا ، خاصه لو واحد عنده فيس بوك يدور عليا ويلاقيني ، او اضعف الإيمان يروح قسم الشرطه ويسلمها هناك!!!
موقف صعب جدا لا احسد عليه ، وأجازه عجيبة غريبه من أولها المهم حاكمل لكم بقيه القصه في الجزء القادم من عسل اسود ورحلتي مع ضياع الجرين كارد في ارض المحروسه .
#اجازه_عسل_اسود
ليست هناك تعليقات