في لحظات وهنت فيها الدولة الإسلامية فسقطت الأندلس وخارت قوى المماليك
وتنامى المد الصفوي الشيعي في الأناضول ..
وأضحت دولة الخلافة فريسة سهلة المنال .. ظهر الأمير سليم الأول الذى قضى فترة إمارته في طربزون مجاهدًا ضد الجورجيين والصفويين بل ومنتصرًا عليهم .. ولما رأى هذا الفتى قلة حيلة والده في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه المخاطر، وبدعم من قوات الإنكشارية عزل والده وتسلم العرش مكانه .. كان السلطان سليم يهدف إلى المحافظة على وحدة العالم الإسلامي بعد أن باتت مهددة في نفس الوقت الذي بدا فيه بوادر تحالف بين المماليك والصفويين، الأمر الذي شكل خطرًا كبيرًا على دولة الإسلام .. فبدأ عهده أن سار بجيشه من إسطنبول لقتال الدولة الصفوية، والواقع برغم الصعوبات وحركات التمرد نجحت كفاءة السلطان سليم في قيادة الجيش في مواجهة مع الصفويين في سهوب جالديران وألحق بهم هزيمة فادحة عام 1514 م ، ونجح في القضاء على الخطر الصفوي الذي استهدف الأناضول .. فتح بعدها العديد من البلدان حتى وصل الجيش العثماني إلى حدود دولة المماليك ..
في هذه الأثناء كان هناك خطرًا يحوم في البحر الأحمر قاصدا الأراضي المقدسة وهو الخطر البرتغالي بقيادة الأمير هنري الذي كتب في يومياته : ( كنا نهدف إلى الوصول إلى الأماكن المقدسة للمسلمين، واقتحام المسجد النبوي وأخذ رفاة نبيهم محمد رهينة لنساوم عليها العرب من أجل استرداد القدس).
وتوجهت البرتغال إلى المحيط الأطلسي محاولة الالتفاف حول العالم الإسلامي بدوافع صليبية شرسة ضد المسلمين، وبمباركة البابا نيقولا الخامس الذي خطب في العالم المسيحي : ( إن سرورنا العظيم إذ نعلم أن ولدنا هنري أمير البرتغال، تلهمه الغيرة كجندي باسل من جنود المسيح، قد دفع باسم الله إلى أقاصي البلاد لمحاربة أعداء المسيح مثل العرب والكفرة .......) ونجح البرتغاليون في خططهم وتمكنوا من السيطرة على معابر التجارة في الساحل الإفريقي والخليج العربي وبحر العرب، ثم لم يتورعوا عن استخدام العنف في الأماكن التي وصلوا إليها واحتلوها فشهدت تلك المناطق الكثير من المجازر، والاعتداء على حرمات الناس ومنع المسلمين من الذهاب إلى الحج وهدم المساجد على من فيها .. آنذاك كان المماليك في موضع لا يحسدون عليه حيث أصابهم الوهن الاقتصادي والسياسي وانشغلوا بمشاكلهم الداخلية ورغم ذلك حاول السلطان قنصوه الغورى العمل على الحد من وصول البرتغاليين إلى الأماكن المقدسة إلا أنه في النهاية لقى المسلمون الهزيمة في معركة ديو البحرية بعد أن عزز البرتغال قوتهم .. حينها تحرك السلطان سليم صوب الشام ومصر مستهدفا ضمهما إلى الدولة العثمانية وحارب المماليك في موقعتي مرج دابق والريدانية وانتصر عليهم فكان أن تنازل له الخليفة العباسي عن الخلافة، ثم تلا ذلك ضم سليم للأراضي المقدسة بعد مبادرة شريف مكة "بركات بن محمد" إلى تقديم السمع والطاعة إلى السلطان العثماني فكان أن شهد عام 1517م توحد المسلمين في أوروبا وآسيا وأفريقيا تحت راية واحد هي راية العثمانيين.
وأضحت دولة الخلافة فريسة سهلة المنال .. ظهر الأمير سليم الأول الذى قضى فترة إمارته في طربزون مجاهدًا ضد الجورجيين والصفويين بل ومنتصرًا عليهم .. ولما رأى هذا الفتى قلة حيلة والده في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه المخاطر، وبدعم من قوات الإنكشارية عزل والده وتسلم العرش مكانه .. كان السلطان سليم يهدف إلى المحافظة على وحدة العالم الإسلامي بعد أن باتت مهددة في نفس الوقت الذي بدا فيه بوادر تحالف بين المماليك والصفويين، الأمر الذي شكل خطرًا كبيرًا على دولة الإسلام .. فبدأ عهده أن سار بجيشه من إسطنبول لقتال الدولة الصفوية، والواقع برغم الصعوبات وحركات التمرد نجحت كفاءة السلطان سليم في قيادة الجيش في مواجهة مع الصفويين في سهوب جالديران وألحق بهم هزيمة فادحة عام 1514 م ، ونجح في القضاء على الخطر الصفوي الذي استهدف الأناضول .. فتح بعدها العديد من البلدان حتى وصل الجيش العثماني إلى حدود دولة المماليك ..
في هذه الأثناء كان هناك خطرًا يحوم في البحر الأحمر قاصدا الأراضي المقدسة وهو الخطر البرتغالي بقيادة الأمير هنري الذي كتب في يومياته : ( كنا نهدف إلى الوصول إلى الأماكن المقدسة للمسلمين، واقتحام المسجد النبوي وأخذ رفاة نبيهم محمد رهينة لنساوم عليها العرب من أجل استرداد القدس).
وتوجهت البرتغال إلى المحيط الأطلسي محاولة الالتفاف حول العالم الإسلامي بدوافع صليبية شرسة ضد المسلمين، وبمباركة البابا نيقولا الخامس الذي خطب في العالم المسيحي : ( إن سرورنا العظيم إذ نعلم أن ولدنا هنري أمير البرتغال، تلهمه الغيرة كجندي باسل من جنود المسيح، قد دفع باسم الله إلى أقاصي البلاد لمحاربة أعداء المسيح مثل العرب والكفرة .......) ونجح البرتغاليون في خططهم وتمكنوا من السيطرة على معابر التجارة في الساحل الإفريقي والخليج العربي وبحر العرب، ثم لم يتورعوا عن استخدام العنف في الأماكن التي وصلوا إليها واحتلوها فشهدت تلك المناطق الكثير من المجازر، والاعتداء على حرمات الناس ومنع المسلمين من الذهاب إلى الحج وهدم المساجد على من فيها .. آنذاك كان المماليك في موضع لا يحسدون عليه حيث أصابهم الوهن الاقتصادي والسياسي وانشغلوا بمشاكلهم الداخلية ورغم ذلك حاول السلطان قنصوه الغورى العمل على الحد من وصول البرتغاليين إلى الأماكن المقدسة إلا أنه في النهاية لقى المسلمون الهزيمة في معركة ديو البحرية بعد أن عزز البرتغال قوتهم .. حينها تحرك السلطان سليم صوب الشام ومصر مستهدفا ضمهما إلى الدولة العثمانية وحارب المماليك في موقعتي مرج دابق والريدانية وانتصر عليهم فكان أن تنازل له الخليفة العباسي عن الخلافة، ثم تلا ذلك ضم سليم للأراضي المقدسة بعد مبادرة شريف مكة "بركات بن محمد" إلى تقديم السمع والطاعة إلى السلطان العثماني فكان أن شهد عام 1517م توحد المسلمين في أوروبا وآسيا وأفريقيا تحت راية واحد هي راية العثمانيين.
ليست هناك تعليقات