تخفيضات واسعار تذاكر الطيران من سلطنة عمان مخفضة سبتمبر 2016

Share:
11111111
تبدأ موجة ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بالانحسار التدريجي، ابتداء من منتصف شهر سبتمبر المقبل، أي عقب إجازة عيد الأضحى المبارك، وفق مؤشرات مبدئية أعلنت عنها بعض شركات الطيران التي طرحت أسعارها الجديدة خلال الفترات المقبلة \\\
 731597


سواء عبر مواقعها الإلكترونية أو في مكاتب السفر والسياحة التي تتعامل معها في السلطنة.
أما في الوقت الحالي تواصل أسعار التذاكر ارتفاعاتها الجنونية، بسبب الإقبال الكبير على حركة السفر والسياحة خاصة مع زيادة الحجوزات خلال موسم الإجازات، وتواصل الحجوزات المتأخرة من بعض الأسر، والتي يرجع سببها إلى انتظار ظهور نتائج أبنائهم الدارسين في شهادة التعليم العام، من جانبها شهدت وجهات السفر نحو شمال آسيا وبعض البلدان الأوروبية، أرقاما كبيرة في حجم الطلب للسفر إليها حسب ما أشارت إليه العديد من مكاتب السفر والسياحة في محافظة مسقط.
وأوضح العديد من المسؤولين في مكاتب السفر في اتصال هاتفي معهم أن الأسر العمانية تتجه أنظارها نحو بلدان شرق آسيا مثل: ماليزيا واندونيسيا وتايلند وسنغافورة وهي المحطة رقم 48 للناقل الوطني للسلطنة والتي دشنها في مارس العام الماضي، ضمن برنامج النمو الطموح الذي ينتهجه الطيران العماني خلال المرحلة الراهنة، والذي سيشهد زيادة في حجم أسطوله ليصل إلى 50 طائرة خلال السنوات الثلاث المقبلة والذي بدوره -التوسع- سيساهم في توفير المزيد من الخيارات وزيادة عدد الرحلات على الخطوط الحالية ورحلات الربط عبر مطار مسقط الدولي.
وابتداء من شهر يونيو الماضي سجلت أسعار التذاكر أرقاما خيالية، وهي نتيجة طبيعية يراها البعض بسبب انتعاش حركة الحجوزات المتأخرة لدى البعض حيث أن بعض العائلات تحجز بوقت قصير، وأيضا يرى البعض أن شركات الطيران تسترد بعض خسائرها خلال فترة موسم الإجازات الصيفية، لان بقية اشهر العام تقل حدة السفر، لكنها تظل مستمرة بنسب متفاوتة طيلة العام.
وأبدى العديد من دائمي السفر ارتياحهم الشديد من الخدمات التي تقدمها المواقع الإلكترونية سواء في عملية حجز تذاكر الطيران أو الفنادق في الوجهات التي يحبذون السفر إليها مشيرين إلى أن شركات الطيران هي الأخرى سعت إلى تطوير مستوى خدماتها خصوصا مع تطور قطاع السفر العالمية، فاصبح بالإمكان أن يختار المسافر وجهته وفق الناقل الجوي الذي يختاره، وأيضا الأسعار أصبحت تنافسية بين الشركات و متاحة في الوقت نفسه عبر المواقع الإلكترونية.

731598 

 من جانبها حظيت شركات الطيران الاقتصادي خلال الفترات الماضية بالكثير من الاهتمام من فئة كبيرة من المسافرين، وأصبحت احدى القنوات المهمة أو الخيارات المتاحة لراغبي السفر، لذا سعت بعض الشركات إلى فتح وجهات جديدة لها في بعض الدول وكانت السلطنة من ضمن تلك الدول التي يصلها الطيران الاقتصادي ففي نهاية يونيو الماضي دشنت (أير أسيا إكس تاي) خط رحلاتها الجديد مسقط – بانكوك، وذلك بتسيير 3 رحلات مباشرة أسبوعياً، و تستخدم الشركة طائرات إيرباص 300A في رحلات هذا الخط، وهذا الخيار الجديد يفتح الأبواب على مصرعيها، نحو تعزيز التنافسية في الأسعار، وهو الأمر الذي يصب في مصلحة المسافرين.
شركة أساس
ومؤخرا أعلنت شركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار (أساس) بأنّ أول شركة طيران اقتصاديّ في السلطنة ستسيّر رحلاتها تحت اسم (طيران السلام). وقد استوحي الاسم من ثقافة السلطنة ودورها الريادي كسفيرةٍ للسلام، والتحية العربية المعروفة والتي تبدأ بكلمة (السلام) حيث تمّ اختياره من خلال استطلاعٍ تمّ إجراؤه عبر موقع تويتر وموقع الشركة على شبكة الإنترنت، وانطلاقاً من التوقعات بارتفاع وتيرة الحركة الجويّة بواقع 40% بحلول عام 2019، فسيضطلع (طيران السلام)، أول ناقل جوي اقتصادي في عُمان، بدورٍ ريادي للمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي عبر توفير رحلات جويّة منخفضة التكلفة ودفع عجلة التقدّم في قطاع الطيران في السلطنة.
وفي هذا الصدد أكد سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني أن الهيئة تسعى من خلال وجود طيران اقتصادي إلى تحريك وتشغيل المطارات الإقليمية بالسلطنة لتنشيط السياحة الداخلية والحركة الاقتصادية و ربط هذه المطارات بالموانئ في مجالات الشحن، مشيرا إلى أن (الطيران العماني) والطيران الاقتصادي سيعملان بطرق مختلفة حيث أن الطيران الاقتصادي سيوفر خدمة مختلفة عن الطيران العماني.
وبين سعادته في تصريح سابق أن جميع خطوط المطارات المحلية متوفرة للطيران الاقتصادي، موضحًا أن هناك اتفاقيات نقل الأجواء المفتوحة بين السلطنة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ما عدا المملكة العربية السعودية وهناك مجموعة كبيرة من اتفاقيات الأجواء المفتوحة مع عدد من الدول وهذه متاحة لهم وأما بالنسبة لبعض الاتفاقيات الثنائية في الحصص فبعضها يكون معدوما أو قليلا، مشيرا إلى أن عملية الاختيار لأي مشغل تعتمد على إيجاد فرص عمل للشباب العماني وإيجاد فرص استثمارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدا أن الشركة التي فازت بالرخصة قدمت مقترحا بتوفير 460 وظيفة مباشرة، وأما الوظائف غير المباشرة فمن المتوقع أن تكون اكثر من ذلك ستتوفر في مجالات التغذية وصيانة الطائرات ومجالات اخرى مرتبطة بصناعة الطيران.
وعلى صعيد آخر أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني موافقة مبدئية لكل من شركة صلالة للطيران وشركة الشرقية للطيران للحصول على رخصة (ب) لمشغلي الطائرات (التي تتسع لتسعة عشر مقعداً أو أقل ويبلغ أقصى وزن لإقلاعها أقل من عشرة أطنان) في مجال الطيران العام بعد اجتيازها لمعايير التقييم وفقاً لقواعد التنظيم الاقتصادي للترخيص في الطيران المدني وتأتي هذه الخطوة في إطار تفعيل أنشطة الطيران العام بالسلطنة ولفتح مجال الاستثمار للقطاع الخاص العماني للإسهام في تنمية قطاع الطيران المدني من خلال تأسيس شركات خاصة للنقل الجوي تعمل في مجال السياحة والشحن الجوي والري الزراعي والطائرات العمودية والإسعاف الطائر وغيرها من أنشطة النقل الجوي.
كما أن المراحل القادمة تتضمن مباشرة الشركات التي حازت على الموافقة المبدئية في إجراءات الحصول على شهادة مشغل جوي والتي تسبق إصدار الرخصة الاقتصادية النهائية وبالتالي تمكنها من بدء ومزاولة أنشطتها وفقاً لقواعد التنظيم الاقتصادي للترخيص وحماية حقوق المسافرين في الطيران المدني والتي تنظم إنشاء شركات ومؤسسات النقل الجوي في السلطنة، وأن المركز الرئيسي المقترح لشركة الشرقية للطيران سيكون مطار مسقط وسيكون مطار صلالة لشركة صلالة للطيران، و من المؤمل أن تنشط هذه الشركات الحركة الجوية الداخلية بين مطارات صلالة والدقم وصحار.
قضية التداكر الوهمية
ازدياد ثقافة السفر في السلطنة، أوجد نوعا من الثقة الزائدة لدى البعض في بعض مكاتب السفر والسياحة، والمتابع لما ينشر عبر الصحف من خلال القضايا والأحكام التي تصدر في هذه المجال، نجد ما يندى له الجبين، فكم من مسافر، رتب أمور سفره مع عائلته، وفي المطار وجد أن الأوراق التي بيديه ليست تذاكر حقيقية وإنما هي حجز مبدئي تم إلغاؤه مباشرة،عقب أن دفع المبالغ المستحقة عليه، وعندما يحاول التواصل مع المكتب يجد انه مغلق، وربما يكون الموظف قد غادر السلطنة في بعض الأحيان، وهذا يفتح المجال لمناقشة قضية التذاكر الوهمية أو الحجوزات الأخرى، ولذا يجب أن يتم التعامل مع المكاتب ذات السمعة الطيبة وثقة الزبائن بها، دون النظر إلى الفارق البسيط في الأسعار التي أصبحت المحرك الأساسي لدى البعض.
محمد بن احمد البلوشي يرى أن انتشار مكاتب السفر والسياحة في السلطنة، أمر إيجابي ومهم من وجهة نظره، فهي تخدم كافة شرائح المجتمع، لكن يجب أن يكون هناك رقابة على أعمالها وأيضا ضرورة تنظيم هذا القطاع مضيفا انه ليس من المعقول أن نقرأ بين فترة واخرى ارتفاع أعداد الزبائن الذين تم النصب عليهم من خلال بيع تذاكر وهمية لهم.
وأضاف: قطاع السفر والسياحة في عدد من بلدان العالم، يشهد تنافسا كبيرا خاصة فيما يتعلق بالترويج السياحي للبلد، لكن الملاحظ في السلطنة بان السياحة الداخلية غائبة عن أذهان الكثيرين ويتوقعون بان المواطن والمقيم أو الزائر لا يكون في باله زيارة بعض الأماكن السياحية المتفردة في السلطنة.
وأضاف: الآن موسم الخريف في صلالة، ماذا أعدت شركات السفر والسياحة للترويج للخريف، الكثير من الأسر العمانية لا تزال حتى اليوم تعاني أثناء عملية البحث عن السكن المناسب المعقول، وحتى الأماكن السياحية ليس لديهم الدراية الكافية بمواقعها، لذا نناشد وزارة السياحة أن تكثف من جهودها، فنحن على علم بما تقوم به من توعية وإرشادات خاصة بالقرب من صلالة سنويا من خلال واحة المسافر، ولكن نريد أن يكون لقطاع السفر والسياحة دور مكمل لجهود الوزارة والقطاعات الخدمية الاخرى في محافظة ظفار مشيرا إلى أن مدينة صلالة، شهدت في الآونة الأخيرة، زيادة سنوية كبيرة في عدد الزوار المقيمين في منطقة الخليج العربي والشرق الأقصى وأوروبا، الذين يقصدونها والمناطق المجاورة للاستمتاع بالأجواء الاستثنائية وهناك حركة كبيرة بين المسافرين عبر الخطوط الجوية خصوصا وان موسم الخريف يمتد من يوليو إلى سبتمبر كل عام، حيث يشهد الطقس خلال هذه الفترة سقوط رذاذ موسمي، وهطول أمطار على الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة العربية ويستقطب موسم الخريف بطقسه المنعش والرطب آلاف الزوار كل سنة، وعلى نحو أكبر، من المناطق الشمالية في منطقة الخليج العربي، حيث ترتفع درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية خلال فترة الصيف.
الترويج للسياحية الداخلية
أما خليل البلوشي فيضم صوته إلى زميله السابق ويرى بان السياحة لا تقتصر فقط على الخارج وإنما أيضا السلطنة بها مقومات سياحية جميلة، تحتاج إلى الترويج لها، موضحا ان اهتمام بعض شركات السفر والسياحة ينصب فقط للأجانب الذين يزورون السلطنة من خلال تنظيم رحلات سفاري لهم، وبأسعار مرتفعة في بعض الأحيان.
وأضاف: السلطنة تعمل على تنشيط قطاع المطارات من خلال إنشاء الكثير من المطارات الداخلية والدولية، واذا تحدثنا عن المطارات الداخلية فانه من الضروري الترويج لتلك المنشآت التي تختصر المسافات أمام الزوار، الآن هناك مطار في صحار والدقم وغيره، تنتظر أن تكون هناك خطة موازية للنهوض بمجال السياحة الداخلية. وعلى صعيد منفصل أعلن الطيران العماني مؤخرا عن تسيير مزيد من الرحلات إلى مدينة صلالة بمحافظة ظفار أثناء موسم الخريف وسيشهد العام الجاري تقديم عدد غير مسبوق من المقاعد إلى صلالة، والتي تشهد طلبا متزايدا أثناء ذروة الموسم السياحي، وفي هذا الصدد، يتم تشغيل 11 رحلة يومية بين كل من مسقط وصلالة موفرا الطيران العماني بذلك 15.000 مقعد إضافي مقارنة بالعام الماضي، علاوة على ذلك، فإن تشغيل الرحلات بواسطة طائرات أسطول الشركة من طراز البوينج بي737، وبي 787 دريملاينر، والايرباص أيه 330 على خط صلالة مسقط صلالة، من شأنه أن يعمل على رفع سعة المقاعد على هذا الخط.
كما سيشهد خط دبي صلالة أيضاً تشغيل رحلة يومية واحدة في شهري يوليو وأغسطس، هذا واعتباراً من الأول من سبتمبر المقبل، سيشغل الطيران العماني طائراته من طراز البوينج بي 737 على خط صلالة دبي، لتحل محل أسرة طائرات الإمبراير 175 المجدولة في الوقت الحالي؛ الأمر الذي سيمنح أعدادا متزايدة من زبائن الشركة في دولة الإمارات العربية المتحدة فرصة الاستمتاع بتجربة سفر مميزة ومريحة على متن الناقل الوطني، وكان الطيران العماني قد قدم 52.274 مقعدا على متن رحلاته بين صلالة ودبي خلال الفترة من يناير إلى ديسمبر 2015، وسيتم زيادة عدد المقاعد بواقع 42% لتصل إلى 74.176 مقعدا خلال نفس الفترة هذا العام. ونتيجة لذلك، ستتاح الفرصة لعشرات الآلاف من المسافرين للاستمتاع بأجواء موسم الخريف الباردة والمنعشة، والذي يعكس بطبيعته المناخ الحار والجاف الذي تتسم به الأماكن الأخرى في المنطقة وسيتمكن الزوار من تحقيق الاستفادة القصوى بتجربة كرم الضيافة العمانية الأصيلة والثقافة العريقة والمناظر الخلابة، التي تتميز بها محافظة ظفار.

ليست هناك تعليقات