المستشار زكريا عبد العزيز عثمان علي هو قاضي ورئيس محكمة استئناف ورئيس نادى قضاة مصر السابق، يقود تيار استقلال القضاء، وترأس نادي القضاة لدورتين كاملتين منذ 22 يونيو 2001 حتي 13 فبراير 2009 كان خلالهما ملء السمع والبصر.
وشهد النادي خلال رئاسته طفرة كبيرة على المستويين المهني والخدمي، والأهم من ذلك هو الدور الذي لعبه النادي خلال تلك الفترة في مرحلة الحراك السياسي الذي شهدته مصر ودور النادي في كشف عمليات التزوير التي شابت الانتخابات البرلمانية عام 2005 وهو الأمر الذي حدا بالسلطة إلى تعديل المادة 88 من الدستور لإلغاء الإشراف القضائي الكامل علي الانتخابات.
كما أنه نجح في تمرير عدة تعديلات على قانون السلطة القضائية، كان أبرزها انتقال تبعية التفتيش القضائي من وزارة العدل إلى المجلس الأعلى للقضاء.
كما قاد أول وقفة احتجاجية للقضاة في مصر تنديدًا بإحالة المستشارين هشام البسطويسي وأحمد مكي للتأديب بعد كشفهما ما شاب انتخابات 2005 من تزوير وفتح أبواب نادي القضاة لأول مرة في تاريخه لكافة القوى الوطنية والديمقراطية.
وبالرغم من ذلك أبى أن يرشح نفسه لدورة ثالثة عام 2009 رغم إجماع القضاة عليه، جاعلًا من نفسه القدوة في تداول السلطة وعدم الاستئثار بالمناصب وهو الأمر الذي لامه فيه الكثيرون من زملائه، حيث أدى إلى تولي تيار يوصف بأنه مناوئ لاستقلال القضاء مقاليد نادي القضاة.
ليست هناك تعليقات