كما يأكل القط صغاره ، و تأكل الثورة أبناءها ، يأكل الحب عشاقه ، يلتهمهم و هم جالسون إلى مائدته العامرة .فما أولَمَ لهم إلا ليفترسهم.
لسنوات ، يظل العشاق حائرين في أسباب الفراق ، يتساءلون : من يا ترى دسّ لهم السّم في تفاحة الحب ، لحظة سعادتهم القصوى ؟ لا أحد يشتبه في الحب ، أو يتوقع نوايه الإجرامية . ذلك أن الحب سلطان فوق الشبهات ، لولا انه يغار من عشاقه.
لذا ، يظل العشاق في خطر ، كلما زايدواعلى الحب حبا .
كان عليه إذن أن يحبها أقّل ، لكنه يحلو له ان ينازل الحب و يهزمه إغداقا ، هو لا يعرف للحب مذهبا خارج التطرف .
رافعا سقف قصّته الى حدود الأساطير ، و حينها يضحك الحب منه كثيراً ، و يُرديه قتيلاً . مضرجا بأوهامه.
إنّها إحدى المرّات القليلة التي تمنى فيها لو أستطاع البكاء ...لكن رجلا باذخ الألم لا يبكي . لفرط غيرته على دموعه ، اعتاد الإحتفاظ بها و هكذا غدا كائنا بحريا ، من ملح و ..مال .
الرواية للتحميل هنا
غير موجودة :(
ردحذف