متى استشهد ، تاريخ استشهادة ، الشيرة الذاتية ، يعد المهندس إسماعيل أبو شنب من القيادات المؤسسة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) البارزين، والذي استشهد اليوم الخميس 21/8/2003م على يد المروحيات العسكرية الإسرائيلية بعد أن أطلقت على سيارته خمسة صواريخ.
ولد الشهيد إسماعيل في مدينة غزة في العام 1950م، وقد رحلت عائلة أبو شنب من بلدة تسمى جورة المجدل داخل فلسطين المحتلة في عام 1948م، وهو العام الذي يطلق عليه اسم " عام النكبة".
حصل الشهيد على بكالوريوس تخصص الهندسة المدنية من جامعة المنصورة بمصر، بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى في العام 1977م.
وعمل بعد ذلك مهندساً في وكالة غوث اللاجئين " الانروا "، ثم رئيساً لقسم الهندسة فيها، ثم تابع دراسته أثناء عمله، فحصل على ماجستير الهندسة المدنية من جامعات الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان أبو شنب حتى استشهاده اليوم، يعمل محاضراً في كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية بغزة، كما أنه في يتولى منصب عميد كلية المهن التطبيقية بنفس المجامعة .
ويعد شخصية نقابية بارزة، حيث تولي منصب نقيب المهندسين مرتين عقب خروجه من السجن، وهو ممثل لحركة حماس في لجنة المتابعة العليا للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية، كما أنه أحد قادة و مؤسسي حماس البارزين.
قضى الشهيد عشر سنوات كاملة في سجون الاحتلال بتهمة قيادة التنظيم السياسي لحماس خلال الانتفاضة الأولي عقب اعتقال الشيخ أحمد ياسين (زعيم حماس المؤسس)، وتعده بعض المصادر الرجل الثاني في الحركة، كما يعمل مديراً لمركز أبحاث المستقبل بغزة،
وأبو شنب متزوج وله 11 ابناً ، أصغرهم طفلة لا تتجاوز العشرة أشهر.
استشهاده:
أغارت طائرات مقاتلة من الطيران الإسرائيلي من نوع أف16 ظهر اليوم الخميس على سيارة من نوع جولف كان يستقلها القيادي أبو شنب في طريق عودته من الجامعة باتجاه شارع محافظة غزة الرئيس، وأدى قصف السيارة إلى مقتل المهندس وثلاثة من مرافقيه، بالإضافة إلى وقوع عدد كبير من الجرحى يصل إلى 18 من الذين كانوا موجودين في المكان لحظة قصف السيارة، وبهذه العملية الجديدة لإسرائيل تكون صفحة الهدنة بينها وبين حماس قد ألغيت، ورجعت الأمور إلى ما كانت عليه قبل الهدنة.
حماس كانت أعلنت مسؤوليتها قبل يومين عن عملية القدس الاستشهادية التي قتل فيها 20 إسرائيلياً، وأصيب 115 آخرون، وكانت رداً طبيعياًً على سياسة الاغتيالات والاعتقالات التي استمرت فيها إسرائيل رغم الهدنة، فهي لم تتوقف يوماً واحداً عن هذه السياسة، والتي كانت تغطيها إعلامياً بشكل قد لا يصل للعالم أنباءها، لذلك وحين جاء الرد الفلسطيني على عملياتها وظفت كل الوسائل الإعلامية في خدمة تقديم صورة الفلسطيني على أنه دموي، مما دعّم موقفها المبدئي، فعادت لاستهداف قياديين بارزين، كان على رأسهم الشهيد إسماعيل أبو شنب.
فبعد إعلان حماس عن مسؤوليتها في عملية القدس الغربية، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها سترد على الفاعلين في اجتماع أمني جمع شارون وأعضاء حكومته، والذين بدورهم أكدوا في نهاية اجتماعهم ضرورة مواصلة طريق الاغتيالات والقصف والاجتياحات للمدن والقرى الفلسطينية .
وبدأت هذه الحملة اليوم باستهداف مهندس السياسية في حماس المهندس / إسماعيل أبو شنب (أستاذ الهندسة المعمارية بالجامعة الإسلامية)، حيث يعد أبو شنب أحد القادة الرئيسيين لحماس، كما أنه الناطق الإعلامي باسمها.
حماس والتي أعلنت استشهاد أبو شنب قالت على لسان ممثلها إسماعيل هنية : " اليوم باغتيال واستشهاد القائد الطاهر إسماعيل أبو شنب، وهذا يعني بالنسبة لنا حياة جديدة، فالشهداء يهبوننا الحياة باستشهادهم، اليوم باغتيال المعلم والقائد الكبير، فان اغتياله سيشكل خطوة جديدة على مسار القضية الفلسطينية برمتها، اليوم لا نريد الحديث طويلا ولكن يجب أن نوجه كلمة نجدها ضرورية وفي هذا المقام إلى السيد أبو مازن، فإن كان أبو مازن يريد الاستمرار في ذلك، فنحن نقول له: عليك أن تتنحى جانباً وأن تغادر هذا الموقع "
وأضاف هنية : " بإذن الله العلي القدير سيعلم العالم كله مدى خطورة إقدام إسرائيل على مثل هذا العمل الجبان ".
حماس تعلن انسحابها من الهدنة:
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد استشهاد أبو شنب أنها في حل عن الهدنة، وأنها ستلقن إسرائيل درساً قاسياً بسبب إقدامها على اغتياله.
جاء ذلك في بيان رسمي وزعته الحركة اليوم في فلسطين، وصل لمراسل موقع (المسلم) نسخة منه، وجاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
دماء المهندس ورفاقه لن تذهب هدراً
يا جماهيرنا المجاهدة
ها هم قادة العصابات الصهيونية يقدمون على ارتكاب مجزرة بشعة ذهب ضحيتها رمزٌ من رموز الأمة الإسلامية، وقائدٌ من قادة الشعب الفلسطيني:
الشهيد القائد المهندس إسماعيل حسن أبو شنب (أبو حسن) "من بلدة الجية، أحد القادة السياسيين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ورفيقاه الأخ المجاهد/ مؤمن محمد بارود من بلدة بيت دراس، والأخ المجاهد/ هاني ماجد أبو العمرين من بلدة حمامة، والعشرات من الجرحى، وعلى إثر هذه الجريمة النكراء والعمل الإرهابي الجبان، فإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعلن بأن مبادرتها التي أطلقتها بتعليق العمليات العسكرية قد انتهت، ويتحمل شارون وقادة العصابات الصهيونية المسؤولية التامة عن ذلك.
وإن حركة حماس إذ تزف للأمة العربية والإسلامية ولشعبنا الفلسطيني المرابط شهداءها الأبرار، فإنها تؤكد أن دماءهم الطاهرة لن تذهب هدراً، وإن ردنا على هذه الجريمة النكراء سيكون مزلزلاً _بإذن الله تعالى_ "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أي مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون"
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
حركة المقاومة الإسلامية (حماس)
فلسطين
الخميس، 23 جمادى الآخرة، 1424هـ
الموافق 21 أغسطس، 2003م
صورة الشارع الفلسطيني بعد الاغتيال:
ألقت عملية اغتيال القيادي المهندس في حركة حماس إسماعيل أبو شنب بظلالها على الشارع الفلسطيني، فلقد تحركت كافة الأوساط الشعبية والرسمية لإدانة واستنكار هذا العمل، والذي يعده الكثير بأنه عملية جبانة يقدم عليها شارون في ظل تسارع وتيرة الأحداث في المنطقة.
ويرى المراقبون اليوم بأن العدو بهذه العملية يعلن رسمياً انحيازه التام إلى قرارات التعنت والإجرام بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، حيث يقول الشارع الفلسطيني: إن سياسة الإرهاب الشاروني اليوم تتحكم فيها قيادة ورأس الشر العالمي في المنطقة، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مما يغطي برأي الشارع الفلسطيني، غطاء دولياً لعمليات الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل للقضاء على حركات المقاومة في فلسطين.
وخرجت جماهير غفيرة في مظاهرات بعد الاغتيال الأخير، وجابت شوارع غزة تهتف بالشعارات الغاضبة والساخطة على هذه الفعلة، وناشدت الجماهير السلطة الفلسطينية أن تكف عن المفاوضات، وأن تعود إلى خيار المقاومة والجهاد .
ونفذت عملية الاغتيال اليوم بغطاء كثيف من الطيران الحربي الإسرائيلي، حيث لم يخطئ أية صاروخ من الصواريخ الخمسة سيارة أبو شنب، وأصابتها إصابات مباشرة، وهذا ما فتح ملف (العملاء السريين لإسرائيل).
فقد طالب الكثير من الفلسطينيين بوقفة جادة واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة من قبل سلطة فلسطين ضد ما يسمونهم بالطابور الخامس " العملاء الفلسطينيين مع الجانب الإسرائيلي" والذي يجزم الجميع أن من خطط لهذه العملية ضد أبو شنب هم مجموعة من العملاء، مارسوا دورهم على أكمل وجه.
ردود أفعال حركات المقاومة الفلسطينية:
أما في ردود أفعال الحركات على العملية، فقد نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس) الشهيد القائد السياسي في حركة حماس إسماعيل أبو شنب ، و اثنين من مرافقيه، وذلك بعد عملية الاغتيال التي قامت بها طائرات الـ أف 16 الصهيونية في شارع الثلاثيني بغزة.
و قالت كتائب القسام في بيانها الذي وصل لمراسل موقع (المسلم) نسخة منه:" إن ما أقدمت عليه قوات العدو الصهيوني ظهر اليوم الخميس 19 جماد الآخرة 1424هـ ، الموافق 21/8/2003م ، من جريمة اغتيال القائد السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس .. قد وضع حداً لقرار وقف العمليات العسكرية الذي أعلنته فصائل المقاومة الفلسطينية و الذي لم يحترمه الصهاينة" ، مؤكّدة أن "الصهاينة و قادتهم لم يحترموا في يوم من الأيام قرار وقف العمليات العسكرية ، و عليه فهم يتحمّلون كامل المسؤولية عن انتهاء هذه الهدنة ، و عليه فإنهم يتحمّلون كامل العواقب" .
كما دعت الكتائب كافة خلاياها المجاهدة في فلسطين بالرد السريع بقوة ، واستهداف جميع الإسرائيليين ، كما أدانت الصمت العالمي الفاضح إزاء الممارسات الصهيونية ، و صمتهم المشبوه على الخروقات اليومية التي مارسها الصهاينة خلال مدة الهدنة .
موقف الجهاد الإسلامي:
عقب الدكتور محمد الهندي (القيادي في حركة الجهاد الإسلامي) للصحفيين بعد عملية الاغتيال قائلاً: "إن الشعب الفلسطيني يعود أكثر قوة بعد أي عملية اغتيال ينفذها الكيان الصهيوني" كما أشار أن الطائرات الحربية الصهيونية استهدفت المهندس إسماعيل أبو شنب، وهو من القيادات الأكاديمية والسياسية المعروفة بالاعتدال، موضحاً أن العدو الصهيوني يكون واهماً إذا اعتقد أنه باغتيال المهندس أبو شنب سيقضى على الشعب الفلسطيني.
كما أشار الدكتور الهندي إلى أن هذه العملية هي دليل على تخبط وعدم تماسك حكومة الارهابي ارئيل شارون.
وأكد أن أبو شنب ليس القيادي الأول الذي تغتاله إسرائيل، فقد اغتالت من قبله العديد من القياديين ولم يؤثر ذلك على قوة الشعب الفلسطيني، وأكد الدكتور الهندي أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ستقرر موقفها الرسمي من الهدنة وتعلنه في بيان رسمي.
موقف حركة فتح:
نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (حركة فتح) الشهيد القائد إسماعيل أبو شنب ورفاقه الأبطال، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية في اغتياله.
وقد قالت حركة فتح في بيان لها : " إن حركة فتح وهي تدين هذه الجريمة النكراء لتحمّل الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية والنتائج المترتبة عنها، وإنها شاهد حي على مراوغة ومماطلة الحكومة الإسرائيلية وعدم جديتها في إنجاح الهدنة وإمعانها في نسف الجهود والتحركات والمبادرات السياسية المقدمة.
وأضافت الحركة : " إن معاودة الحكومة الإسرائيلية لاستئناف سياسة وجرائم الاغتيالات بحق القيادات والكوادر النضالية الفلسطينية، يعني العودة إلى المربع العسكري والصدام، والذي لم تخرج منه يوماً منذ إعلان الهدنة، ويدلل بأنها حكومة حرب لا تريد السلام، وتواصل التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال الوطني الكامل".
هذا وقالت كتائب شهداء الأقصى في بيان رداً على عملية الاغتيال: "بإذن الله سيكون الرد سريعاً وصاعقاً يزلزل الأرض تحت أقدام الغزاة الصهاينة ولا أمن ولا استقرار لهذا الكيان، والحل العادل والشامل هو رحيلهم عن أرضنا وليعودوا من حيث أتوا".
ولد الشهيد إسماعيل في مدينة غزة في العام 1950م، وقد رحلت عائلة أبو شنب من بلدة تسمى جورة المجدل داخل فلسطين المحتلة في عام 1948م، وهو العام الذي يطلق عليه اسم " عام النكبة".
حصل الشهيد على بكالوريوس تخصص الهندسة المدنية من جامعة المنصورة بمصر، بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى في العام 1977م.
وعمل بعد ذلك مهندساً في وكالة غوث اللاجئين " الانروا "، ثم رئيساً لقسم الهندسة فيها، ثم تابع دراسته أثناء عمله، فحصل على ماجستير الهندسة المدنية من جامعات الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان أبو شنب حتى استشهاده اليوم، يعمل محاضراً في كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية بغزة، كما أنه في يتولى منصب عميد كلية المهن التطبيقية بنفس المجامعة .
ويعد شخصية نقابية بارزة، حيث تولي منصب نقيب المهندسين مرتين عقب خروجه من السجن، وهو ممثل لحركة حماس في لجنة المتابعة العليا للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية، كما أنه أحد قادة و مؤسسي حماس البارزين.
قضى الشهيد عشر سنوات كاملة في سجون الاحتلال بتهمة قيادة التنظيم السياسي لحماس خلال الانتفاضة الأولي عقب اعتقال الشيخ أحمد ياسين (زعيم حماس المؤسس)، وتعده بعض المصادر الرجل الثاني في الحركة، كما يعمل مديراً لمركز أبحاث المستقبل بغزة،
وأبو شنب متزوج وله 11 ابناً ، أصغرهم طفلة لا تتجاوز العشرة أشهر.
استشهاده:
أغارت طائرات مقاتلة من الطيران الإسرائيلي من نوع أف16 ظهر اليوم الخميس على سيارة من نوع جولف كان يستقلها القيادي أبو شنب في طريق عودته من الجامعة باتجاه شارع محافظة غزة الرئيس، وأدى قصف السيارة إلى مقتل المهندس وثلاثة من مرافقيه، بالإضافة إلى وقوع عدد كبير من الجرحى يصل إلى 18 من الذين كانوا موجودين في المكان لحظة قصف السيارة، وبهذه العملية الجديدة لإسرائيل تكون صفحة الهدنة بينها وبين حماس قد ألغيت، ورجعت الأمور إلى ما كانت عليه قبل الهدنة.
حماس كانت أعلنت مسؤوليتها قبل يومين عن عملية القدس الاستشهادية التي قتل فيها 20 إسرائيلياً، وأصيب 115 آخرون، وكانت رداً طبيعياًً على سياسة الاغتيالات والاعتقالات التي استمرت فيها إسرائيل رغم الهدنة، فهي لم تتوقف يوماً واحداً عن هذه السياسة، والتي كانت تغطيها إعلامياً بشكل قد لا يصل للعالم أنباءها، لذلك وحين جاء الرد الفلسطيني على عملياتها وظفت كل الوسائل الإعلامية في خدمة تقديم صورة الفلسطيني على أنه دموي، مما دعّم موقفها المبدئي، فعادت لاستهداف قياديين بارزين، كان على رأسهم الشهيد إسماعيل أبو شنب.
فبعد إعلان حماس عن مسؤوليتها في عملية القدس الغربية، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها سترد على الفاعلين في اجتماع أمني جمع شارون وأعضاء حكومته، والذين بدورهم أكدوا في نهاية اجتماعهم ضرورة مواصلة طريق الاغتيالات والقصف والاجتياحات للمدن والقرى الفلسطينية .
وبدأت هذه الحملة اليوم باستهداف مهندس السياسية في حماس المهندس / إسماعيل أبو شنب (أستاذ الهندسة المعمارية بالجامعة الإسلامية)، حيث يعد أبو شنب أحد القادة الرئيسيين لحماس، كما أنه الناطق الإعلامي باسمها.
حماس والتي أعلنت استشهاد أبو شنب قالت على لسان ممثلها إسماعيل هنية : " اليوم باغتيال واستشهاد القائد الطاهر إسماعيل أبو شنب، وهذا يعني بالنسبة لنا حياة جديدة، فالشهداء يهبوننا الحياة باستشهادهم، اليوم باغتيال المعلم والقائد الكبير، فان اغتياله سيشكل خطوة جديدة على مسار القضية الفلسطينية برمتها، اليوم لا نريد الحديث طويلا ولكن يجب أن نوجه كلمة نجدها ضرورية وفي هذا المقام إلى السيد أبو مازن، فإن كان أبو مازن يريد الاستمرار في ذلك، فنحن نقول له: عليك أن تتنحى جانباً وأن تغادر هذا الموقع "
وأضاف هنية : " بإذن الله العلي القدير سيعلم العالم كله مدى خطورة إقدام إسرائيل على مثل هذا العمل الجبان ".
حماس تعلن انسحابها من الهدنة:
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد استشهاد أبو شنب أنها في حل عن الهدنة، وأنها ستلقن إسرائيل درساً قاسياً بسبب إقدامها على اغتياله.
جاء ذلك في بيان رسمي وزعته الحركة اليوم في فلسطين، وصل لمراسل موقع (المسلم) نسخة منه، وجاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
دماء المهندس ورفاقه لن تذهب هدراً
يا جماهيرنا المجاهدة
ها هم قادة العصابات الصهيونية يقدمون على ارتكاب مجزرة بشعة ذهب ضحيتها رمزٌ من رموز الأمة الإسلامية، وقائدٌ من قادة الشعب الفلسطيني:
الشهيد القائد المهندس إسماعيل حسن أبو شنب (أبو حسن) "من بلدة الجية، أحد القادة السياسيين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ورفيقاه الأخ المجاهد/ مؤمن محمد بارود من بلدة بيت دراس، والأخ المجاهد/ هاني ماجد أبو العمرين من بلدة حمامة، والعشرات من الجرحى، وعلى إثر هذه الجريمة النكراء والعمل الإرهابي الجبان، فإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعلن بأن مبادرتها التي أطلقتها بتعليق العمليات العسكرية قد انتهت، ويتحمل شارون وقادة العصابات الصهيونية المسؤولية التامة عن ذلك.
وإن حركة حماس إذ تزف للأمة العربية والإسلامية ولشعبنا الفلسطيني المرابط شهداءها الأبرار، فإنها تؤكد أن دماءهم الطاهرة لن تذهب هدراً، وإن ردنا على هذه الجريمة النكراء سيكون مزلزلاً _بإذن الله تعالى_ "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أي مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون"
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
حركة المقاومة الإسلامية (حماس)
فلسطين
الخميس، 23 جمادى الآخرة، 1424هـ
الموافق 21 أغسطس، 2003م
صورة الشارع الفلسطيني بعد الاغتيال:
ألقت عملية اغتيال القيادي المهندس في حركة حماس إسماعيل أبو شنب بظلالها على الشارع الفلسطيني، فلقد تحركت كافة الأوساط الشعبية والرسمية لإدانة واستنكار هذا العمل، والذي يعده الكثير بأنه عملية جبانة يقدم عليها شارون في ظل تسارع وتيرة الأحداث في المنطقة.
ويرى المراقبون اليوم بأن العدو بهذه العملية يعلن رسمياً انحيازه التام إلى قرارات التعنت والإجرام بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، حيث يقول الشارع الفلسطيني: إن سياسة الإرهاب الشاروني اليوم تتحكم فيها قيادة ورأس الشر العالمي في المنطقة، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مما يغطي برأي الشارع الفلسطيني، غطاء دولياً لعمليات الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل للقضاء على حركات المقاومة في فلسطين.
وخرجت جماهير غفيرة في مظاهرات بعد الاغتيال الأخير، وجابت شوارع غزة تهتف بالشعارات الغاضبة والساخطة على هذه الفعلة، وناشدت الجماهير السلطة الفلسطينية أن تكف عن المفاوضات، وأن تعود إلى خيار المقاومة والجهاد .
ونفذت عملية الاغتيال اليوم بغطاء كثيف من الطيران الحربي الإسرائيلي، حيث لم يخطئ أية صاروخ من الصواريخ الخمسة سيارة أبو شنب، وأصابتها إصابات مباشرة، وهذا ما فتح ملف (العملاء السريين لإسرائيل).
فقد طالب الكثير من الفلسطينيين بوقفة جادة واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة من قبل سلطة فلسطين ضد ما يسمونهم بالطابور الخامس " العملاء الفلسطينيين مع الجانب الإسرائيلي" والذي يجزم الجميع أن من خطط لهذه العملية ضد أبو شنب هم مجموعة من العملاء، مارسوا دورهم على أكمل وجه.
ردود أفعال حركات المقاومة الفلسطينية:
أما في ردود أفعال الحركات على العملية، فقد نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس) الشهيد القائد السياسي في حركة حماس إسماعيل أبو شنب ، و اثنين من مرافقيه، وذلك بعد عملية الاغتيال التي قامت بها طائرات الـ أف 16 الصهيونية في شارع الثلاثيني بغزة.
و قالت كتائب القسام في بيانها الذي وصل لمراسل موقع (المسلم) نسخة منه:" إن ما أقدمت عليه قوات العدو الصهيوني ظهر اليوم الخميس 19 جماد الآخرة 1424هـ ، الموافق 21/8/2003م ، من جريمة اغتيال القائد السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس .. قد وضع حداً لقرار وقف العمليات العسكرية الذي أعلنته فصائل المقاومة الفلسطينية و الذي لم يحترمه الصهاينة" ، مؤكّدة أن "الصهاينة و قادتهم لم يحترموا في يوم من الأيام قرار وقف العمليات العسكرية ، و عليه فهم يتحمّلون كامل المسؤولية عن انتهاء هذه الهدنة ، و عليه فإنهم يتحمّلون كامل العواقب" .
كما دعت الكتائب كافة خلاياها المجاهدة في فلسطين بالرد السريع بقوة ، واستهداف جميع الإسرائيليين ، كما أدانت الصمت العالمي الفاضح إزاء الممارسات الصهيونية ، و صمتهم المشبوه على الخروقات اليومية التي مارسها الصهاينة خلال مدة الهدنة .
موقف الجهاد الإسلامي:
عقب الدكتور محمد الهندي (القيادي في حركة الجهاد الإسلامي) للصحفيين بعد عملية الاغتيال قائلاً: "إن الشعب الفلسطيني يعود أكثر قوة بعد أي عملية اغتيال ينفذها الكيان الصهيوني" كما أشار أن الطائرات الحربية الصهيونية استهدفت المهندس إسماعيل أبو شنب، وهو من القيادات الأكاديمية والسياسية المعروفة بالاعتدال، موضحاً أن العدو الصهيوني يكون واهماً إذا اعتقد أنه باغتيال المهندس أبو شنب سيقضى على الشعب الفلسطيني.
كما أشار الدكتور الهندي إلى أن هذه العملية هي دليل على تخبط وعدم تماسك حكومة الارهابي ارئيل شارون.
وأكد أن أبو شنب ليس القيادي الأول الذي تغتاله إسرائيل، فقد اغتالت من قبله العديد من القياديين ولم يؤثر ذلك على قوة الشعب الفلسطيني، وأكد الدكتور الهندي أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ستقرر موقفها الرسمي من الهدنة وتعلنه في بيان رسمي.
موقف حركة فتح:
نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (حركة فتح) الشهيد القائد إسماعيل أبو شنب ورفاقه الأبطال، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية في اغتياله.
وقد قالت حركة فتح في بيان لها : " إن حركة فتح وهي تدين هذه الجريمة النكراء لتحمّل الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية والنتائج المترتبة عنها، وإنها شاهد حي على مراوغة ومماطلة الحكومة الإسرائيلية وعدم جديتها في إنجاح الهدنة وإمعانها في نسف الجهود والتحركات والمبادرات السياسية المقدمة.
وأضافت الحركة : " إن معاودة الحكومة الإسرائيلية لاستئناف سياسة وجرائم الاغتيالات بحق القيادات والكوادر النضالية الفلسطينية، يعني العودة إلى المربع العسكري والصدام، والذي لم تخرج منه يوماً منذ إعلان الهدنة، ويدلل بأنها حكومة حرب لا تريد السلام، وتواصل التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال الوطني الكامل".
هذا وقالت كتائب شهداء الأقصى في بيان رداً على عملية الاغتيال: "بإذن الله سيكون الرد سريعاً وصاعقاً يزلزل الأرض تحت أقدام الغزاة الصهاينة ولا أمن ولا استقرار لهذا الكيان، والحل العادل والشامل هو رحيلهم عن أرضنا وليعودوا من حيث أتوا".
ليست هناك تعليقات