حمدين صباحي ضيف يسري فودة في برنامج آخر كلام قناة اون تو في شعب ميادين التحرير في مصر يبدأ في استيعاب صدمة الانتخابات و يفكر في إنقاذ ما يمكن إنقاذه. الفارق هذه المرة أن لديه الآن زعيماً شعبياً رسمياً باختياره.
حمدين صباحي، طيب الله أوقاتكم؛ فقد عقد اليوم سلسلة لقاءات مع عدد من أبرز رموز الثورة و العمل الوطني المستقل، على رأسهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح و السيد خالد علي و المستشار هشام البسطويسي و السيد أبو العز الحريري و الدكتور حسام عيسى.
مبادرة أخرى و تمضى إلى حالها غداً أو بعد غد؟ أم أن هؤلاء الذين يملكون الآن بين أيديهم أصوات نحو أربعين بالمائة من قوام الناخبين في مصر سيتغلبون هذه المرة على خلافات ما قبل الصناديق؟ أي اتفاق يمكن أن ينتج عن هذا؟ أي رسالة يوجهونها إلى الشعب؟ يقاطعون أم لا يقاطعون؟ و إن لم يقاطعوا، مَن مِن بين المرشحيْن اللذيْن لا مفر من أحدهما في جولة الإعادة يؤيدون؟ و ما المقابل؟ دعونا نتغلب على آلامنا، لا وقت للحزن و لا طاقة لنا باليأس و لا جدوى من ندم. تخف الآلام إذا انقسمت على اثنين و يتراجع الحزن أمام مثقال ذرة من الإيمان و يخجل اليأس من مثقال ذرة أخرى من عزيمة. أمام ضيفنا الخاص في هذه الحلقة فرصة العمر، و أمامنا نحن نافذة يمكن من خلالها أن تتحول الأزمة من أزمة إلى فرصة.أهلاً بكم. الرجل الثالث من وجهة نظر صندوق الاقتراع يتحول بعد عمر طويل من النضال إلى أن يكون الرجل الأول و الرقم الصعب و رمانة الميزان في موقف ملغم لم يمر به شعب مصر من قبل. يمكنه، إذا التف حوله رفاقه من رموز الثورة، أن يكون في هذه اللحظة صانع الملوك. كي يحدث هذا، رغم ذلك، لا بد له من أن يحمل خلفه ملايين المصريين الذين وثقوا به في اتجاه يرضون عنه و يطمئنون إلى مساره. في بؤرة الضوء إذاً فاسمحوا لي أن أرحب معنا في هذا اللقاء الخاص بالسيد حمدين صباحي.
ليست هناك تعليقات