موضوع كامل وجديد عن الأم في الإسلام ومكانتها وكيف كرمها الله ورسوله

Share:
11111111
الأم في الإسلام 

بعد أن كانت المرأة في الجاهلية مصدر عار على أهلها وعلى عشيرتها ، وكانت توأد وتقتل ، وتعامل كالخادمة في البيت لا قيمة لها سوى أنها فريسة لذئاب الغابة التي لا يسودها أي قانون ، حتى أشرق النور النبوي الجديد وانتشرت رسالة الإسلام فأضاءت آفاق الدنيا حيث سمت بالمرأة ورفعت من مكانتها ، فبدأت تجني المرأة ثمار هذا الدين بتعاليمه السمحة تكريما لدورها الطيب الدائم في تطوير المجتمع ، عظم الإسلام معنى الأمومة بأسمى معانيها و شرف الأم أيما تشريف فقد ذكرها الله ذو الجلال والإكرام في كثير من الآيات .



فأمر تعالى ..

  • بإكرامها وطاعتها في غير معصية
  • وحسن معاملتها
  • والحفاظ على كينونتها
  • وجعل لها مكانة قد تفوق درجة الجهاد
فقال تعالى :


ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير- لقمان: 14 



كما قال تعالى:

{وقضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً} [الإسراء:23


كما أن رسولنا الأعظم حرص حرصاً شديداً على بيان وإظهار مكانة الأم وعظيم فضلها ، فوصى بها في أحاديثه وأمرنا بطاعتها وحسن معاملتها .


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: من أحق الناس بحسن صحابتي؟

فقال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك. متفق عليه


والصحبة والمصاحبة هي الرفقة والعشرة، وأولى الناس بحسن المصاحبة وجميل الرعاية ووافر العطف والرفقة الحسنة هي الأم التي حملت وليدها وهناً على وهنٍ.


قال القرطبي: إن هذا الحديث يدل على أن محبة الأم والشفقة عليها ينبغي أن تكون ثلاثة أمثال محبة الأب، وذلك أن صعوبة الحمل،



وصعوبة الوضع، وصعوبة الرضاع والتربية، تنفرد بها الأم دون الأب، فهذه ثلاث مشقات يخلو منها الأب
وبهذا كرم الإسلام الأم تكريماً كبيراُ فجعلها شامخة ، عالية ، محافظا على تعبها وسهرها ومعاناتها في تربيتها طيلة عمرها .. 

ففي حديث معاوية بن جاهمة انه جاء النبى صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله اردت ان اغزو وقد جئت استشيرك ؟ فقال : هل لك ام قال نعم . قال فالزمها فان الجنة تحت رجليها . رواه النسائى ( 2 / 54 ) وغيره وسنده حسن ان شاء الله ، وصححه الحاكم ( 4 / 151 9 ). ووافقه الذهبى ، واقره المنذرى ( 3 / 214 ) أ هـ


وقال سيدنا الإمام أحمد رضي الله عنه : بر الوالدين كفارة الكبائر . وكذا ذكر ابن عبد البر عن مكحول . قلت ويشهد لهذا ما رواه الترمذي واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال { أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال إني أذنبت ذنبا عظيما فهل لي من توبة ؟ فقال هل لك من أم } وفي رواية ابن حبان والحاكم { هل لك والدان ؟ قال لا . قال فهل لك من خالة ؟ قال نعم . قال فبرها } . . 
 
 
للدكتور عمار أبورجيلة 

ليست هناك تعليقات