الأم في 21 مارس !! ما حقيقة هذا اليوم المزعوم وماذا نفعل

Share:
11111111
الأم في 21 مارس !!

الأم قبل هذا التاريخ ، كانت هي الأم نفسها التي تعبت ، وشقيت ، وسهرت ، وما غاب عنها الحرص على رعاية وتربية أبناءها بكل ما لديها من طاقة وقوة ، وهي نفسها التي نحتفل بها اليوم فما الفرق إذا ؟؟!! 
 
الفرق كبير جدا حيث جعلنا حبنا الكبير الراقي الذي فطرنا الله عليه يظهر في يوم مستورد من الغرب نغدق عليها بالهدايا والكلمات دون غيره من الأيام الأخرى ، فالأم في كنف أبنائها تحتاج إلى هذا النهر المتدفق من الحب طيلة أيام عمرها لكي تشعر بقيمتها الحقيقية ، فالأم لم تخصص يوما واحدا في السنة لإظهار حبها ومدى رعايتها لنا ، فنحن نحتاج إليها حتى بعد أن نكبر ، ولذا يجب أ لا نبخل عليها بالحب الدائم ، فكم هو مهم لها هذا الحب ، وخاصة في مراحل عمرها المتقدمة ، فهي بحاجة للرعاية ، والمصاحبة ، وحسن المعاملة ، والرفق بها ، والارتقاء بشأنها
فيوم الأم هو كل يوم وكل لحظة في عمرها وحتى بعد وفاتها لأنها تظل خالدة في قلوبنا 



إذا ما حقيقة هذا اليوم المزعوم الذي صدره لنا الغرب.. ؟؟ 



حقيقة هذا اليوم المصدر لنا نحن العرب أن العالم الغربي كان يعيش حالة من الفوضى والعبث في الحياة دون التقيد بأي دين أو حتى قانون موضوع ، فانتشرت الفاحشة وازداد التحرر وكثر إنجاب الأبناء غير الشرعيين ، وأبناء الشوارع ، وكثر إنشاء الملاجئ التي باتت تحوي الكثير من هؤلاء الأبناء المشردين والمحرومين والذين يعتبرونهم نتيجة عبث المراهقة بين الفتيان والفتيات فأنفقت هذه الملاجئ الكثير عليهم حتى كبر بهم السن وضاقت بهم الحياة ،فتنبه المفكرون وعلما الاجتماع لحال هؤلاء اللقطاء الذين كبر بهم السن فقرروا لتعزيز الجانب الإنساني لديهم أن جعلوا يوم 21 مارس يوماُ للاحتفال بها يسمى ( بعيد الأم ) كنوع من المواساة والمشاركة بينها وبين هؤلاء الأبناء.



ونحن العرب والمسلمين انتهجنا نهج الغرب في هذا اليوم وعملنا له البرامج الغنائية والاحتفالية تكريما لهذا اليوم الذي ضيعنا من خلاله حق أمهاتنا، وجعلنا الأم عبارة عن ذكرى سنوية نحتفي ونحتفل بها مرة في كل عام ، مثلها مثل تأمين سيارة ، أو عقد إيجار شقة . فالأم أسمى وأكبر من فكرة هذا اليوم المزعوم ، فنحن لا ننكر حبنا لأمهاتنا ولكن الأحرى بنا ألا يكون حبا منقوصا ، يعبر عنه في يوم واحد كل سنة فطريق الهدى واضح وعلينا اتباعه
فالأم مهما قدمنا لها من تضحيات وتنازلات ، إلا أننا لن نفيها حقها نظرا لتضحياتها العظيمة التي قدمتها لنا.



ماذا عسانا أن نفعل ..؟؟



كفانا تعظيما وتهليلا بهذا اليوم الذي سرق منا بهجة فرحتنا العظيمة بوجود أمهاتنا وقرة أعيننا ، فالأحرى بنا إظهار مشاعرنا و حبنا لها طيلة العام ، وعلى مدى الأيام ، والسنين ، بل وفي كل اللحظات ..



للدكتور عمار أبورجيلة

ليست هناك تعليقات