ماهو سبب . تغير لون نهر النيل بـ #مصر ؟

Share:
11111111
هيقولولك فى التلفزيون والصحف .. تغير لون نهر النيل بـ #مصر بسبب #السيول ، وأنا أقول لك .. لا بل هو انذار جديد من الله، كما حدث مع #فرعون الأول؛ واقرأوا إن شئتم كتاب #موسى_كل_عصر وخاصة فصل "الانذارات الربانية"، واليكم مقتطف منه:
 

تتجدد الإنذارات وتتنوع، مع تجديد التجاهل والإعراض من أتباع فرعون سيراً على خطاه ﴿ وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى﴾ طه:79، ولكن بالرغم من تجاهل فرعون، وإظهار أنه ما زال متماسكاً وقوياً إلا أنه قد أُنهك بهذه الضربات القوية والمتتالية، وفقد تأييد أغلب الشارع المصري له، ففرعون اليوم ليس كفرعون يوم الزينة.
ذهب موسى وهارون عليهما السلام إلى قصر فرعون، فخرج عليهما فرعون محتقن العينين، ثائر النفس، آثار الإجهاد من قلة النوم - بسبب نقيق الضفادع المزعج - تبدوا جلية على ملامحه.
فجدد له #موسى دعوته - بأدب ولين ﴿ لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾ طه:44 - فيؤمن ويذعن لجبار السماوات والأرض، ويطلق سراح بني إسرائيل.
فلما رفض كالعادة .. أنذره قائلاً:
اعلم أنك وكل من يساندك لن تنعموا بشربة ماء نقية خلال الأيام القادمة، فنهر النيل سيتحول كله إلى دماء جارية، وكل المياه التي ستأمر بتخزينها ستتحول أيضاً إلى دم، وتركه وانصرف.
وبعد أيام – من الإعراض - تحولت مياه النيل إلى اللون الأحمر، كلون الدماء التي أسالها فرعون وجنوده .. إنها دماء الأطفال الذين ذبحهم، ودماء السحرة الذين قتلهم، ودماء آسية، ودماء الماشطة وأبناؤها، ودماء المعذبين في سجونه ...
فعاف الناس شرب الماء حتى عطشوا عطشاً شديداً، ولقد كان يُجمع بين المصري والرجل من بني إسرائيل على الإناء الواحد فيكون ما يلي الإسرائيلي ماء وما يلي القبطي دماً، ويقومان إلى بئر الماء فيخرج للإسرائيلي ماء وللمصري دماً.
حتى كانت المرأة من آل فرعون تأتي المرأة من بني إسرائيل- حين جهدهم العطش - فتقول لها: اسقني من مائك، فتصب لها كأس ماء عذب نظيف، وقبل أن ترفعه إلى فمها لتشربه يتحول إلى دم صاف، فكانت تقول لها: اجعليه في فمك ثم مجيه في فمي، فتأخذ المرأة في فمها الماء فإذا مجَّته في فم المصرية صار دماً قبل أن تبتلعه.
فاضطروا خلال هذه المحنة إلى مضغ الأشجار والنباتات الرطبة لكيلا تصاب أجسامهم بالجفاف؛ وصدق الله القائل: ﴿ وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ الزخرف:48
ولولا أن علة إرسال العذاب عليهم – كما أوضحت الآية - هو شد انتباههم أن موسى عليه السلام رسول من عند الله، فيرجعون إلى رشدهم ويتراجعون عن غيهم، ويتذكرون ضعفهم وعجزهم أمام قوة الله، لهلكوا جميعاً بسبب عدم توافر المياه النظيفة؛ فالإنسان بطبيعته لا يتحمل العطش لعدة أيام متتالية.
ولكن الله – بحلمه وجوده - رفع عنهم هذا البلاء، وأعطاهم فرصة من جديد ليصححوا أوضاعهم، فإن الشدائد من شأنها أن ترقق القلوب، وتهذب الطباع، وتوجه الأنفس إلى مرضاة الله رب العالمين، ولكنهم – كالعادة لا يتذكرون، ولا يتعظون!
وفي هذه الأثناء استثمر موسى انشغال فرعون بأحوال الدولة وشؤونها المتهاوية بسبب توالي ضربات الله لهم، وراح يعبئ بني إسرائيل روحيا ونظامياً
مقتطف من كتابي #موسى_كل_عصر
رابط تحميل نسخة BDF من الكتاب من موقع top4top
http://cutt.us/GbAm
رابط تحميل آخر من موقع mediafire
http://cutt.us/bRMc
للقراءة مباشرة وبدون تحميل من موقع drive.google
http://cutt.us/Wxkhb

Mohamed Nagati Soliman

ليست هناك تعليقات