كلام عن نهاية العام 2016 وبداية العام الجديد 2017

Share:
11111111
لاتنظر خلفك فذالك ماضي يؤلمك !


ولا إلى اليوم فإنه حاضر يزعجك !
ولا إلى الأمام فهو مستقبل قد يؤرقك !
لكن انظر إلى فوق فإن لك ربا يرحمك !



كلام عن نهاية العام 2016 وبداية العام الجديد 2017

يقول الحسن البصري : ( يا آدم إنما أنت أيام ؛ فإذا ذهب يوم فقد ذهب بعضك )
إنا لفرح بالأيام نقطعها و كل يوم مضى يدني من الأجل

—-

في بداية السنة الميلادية الجديدة , تفائل بالخير حتى تجده


في بداية العام الميلادي الجديد .. اترك الماضي خلفك وحدد اهدافك وانطلق نحو تحقيقها !


كن إيجابياً في تعاملك مع ماقدر الله لك……ولو كان …فــشــــلاً ، فهذا في الظاهر ، فلا تقل(( أنا لا أستطيع أن أستمر في أي عمل ، أو أنجز شيئاً ، أنا أعلم بنفسي ، أنا منذ الصغر تربيت على ذلك ولا أستطيع التغيير))
ولكن قل ((إنّ فشلي في العام الماضي سيكون صقلاً لموهبتي ، وخبرةً لي في حل مشكلاتي، وسأعتبر بما مضى، المهم أني حاولت ، وســأكـرر هذه المره))

أخي أقنع نفسك بأنك قادر على الإنجاز والإنتاج ، واعلم ……. أن الخطوه الأولى للإرتقاء هي الرغبه الأكيده والصادقه في ذلك، وذلك بعد الإستعانه بالله ، وتنهبّــــــــه أن التغيير يبدأ من نفسك، يقول الله تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ويقول أحد الحكماء<عندما تكون لديك الرغبه المشتعله للنجاح ، فلن يستطيع أحد إيقافك>.
فليس المهم هو ما يحدث لك، ولكن المهم هو ما تفعـله بما يحدث لك،
فإن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال (إستعن بالله ولا تعجز؛ ولا تقل لو أني فعلت كذا وكذا لكنت كذا وكذا ، ولكن قل قدر الله وما شاء فعـل ).
فعندما يكون لديك الرغبه القويه ، فإنه سيكون لك عزيمة قويه للتغيير بإذن الله ، أما مجرد المعرفه بالطريق الصحيح فهذا لا يكفي ، فلا بد من العمل.
يقول الشاعر: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة * فإن فساد الرأي أن تتردد
وثق تماماً حفظك الله ورعاك ، أنك قادر على الإرتقاء بنفسك، فالله خلق لك السمع والبصر والفؤاد وكرّمك بالعـقـل ؛ فلا تكن عاجزاً عن إنجاز طموحاتك ،
يقول الشاعر: ولم أرى في عيوب الناس عيباً * كعجز القادرين على التمام


يا من متعك الله بالصحة والعافية، فأنت تتقلب في رغد العيش والملذات، تفطن لسني عمرك، فربما يفجأك الأجل وأنت في غفلة عن نفسك فتعض أصابع الندم، ولات حين مندم ولات حين مناص.
ثم تذكر أن ذلك التنعم والترفه الذي كنت تتقلب فيه صباح مساء قد يعقبه ما ينسي لذاته كلها، كما أن من عمر أوقاته بطاعة الله وهو يعيش ضيق من الأمر وقد قدر عليه رزقه قد يعقب ضيق عيشه ما ينسيه ألمه وفقره .
قال r : “يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في جهنم صبغة ثم يقال له: يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يارب! ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ في الجنة صبغة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يا رب! ما مر بي بؤس قط ولا مر بي شدة قطّ” أخرجه الإمام مسلم عن أنس رضي الله عنه.
أليس من الخسران أن ليالياً *** تمر بلا نفع وتحسب من عمري

—-

إبتسم للحياه ، وإستنشق عبير العز ، وتحرر من أسر الكآبة والسآمه ، وتوشح وشاح العزم ، واسمو بنفسك في المعالي؛
وعــش يومك …….نــعــم ؛……عش يومك لا تجعل التفكير في الماضي إلا محفزاً لك في الإستزادة من الخير وذلك بأن تعلم أن التوبة تجبّ ماقبلها ، وأن الله يبدّل سيئات التائبين المؤمنين المصلحين حسـنــــات .
وانطلق بروح جديده ، روح التفائل والتحدي،
واعلم أن مدار الأمر كله ينصب في خشية الله ، وأن النجاح والتوفيق بيد الله ، فبادر بدعاء الله بأن يوفقك في هذه الفرصه ، ويزيد ك تقىً وهدىً ونجاحاً وإنجازاً،
واستعذ بالله من الغوي الأغوى_ إ بليس_ نعوذ بالله منه و ممايهوى، والحق بسفينة النجاه ، وكن نجما في سماء التائبين المنيبين المخبتين.

—-

إن الأعمار مضروبة ، و الآجال مقسومة ، و كل واحد منا قد قسم له نصيبه في هذه الحياة ، فهذا يعيش خمسين سنة ، و ذاك يعيش ستين سنة ، و ذاك يعيش عشرين سنة .
و أنت منذ أن خرجت إلى الدنيا ، و أنت تهدم في عمرك و تنقص من أجلك .
أ رأيت يا أخي لو أن أنسانا سافر من مدينة إلى أخرى ، فإنه كلما قطع مسافة سوف تقصر المسافة التي بينه و بين تلك المدينة التي يريد الذهاب إليها .
أ رأيت إلى هذا التقويم الذي نضعه فوق مكاتبنا في بداية كل عام ، إنه مليء بالأوراق ، وفي كل يوم نأخذ منه ورقة واحدة فقط ، وفي نهاية العام لا يبقى منه إلا الجلدة فقط .
هكذا عمري و عمرك يا أخي : مجموعة أيام ، و مجموعة ليالي ، كلما مضي يوم أو انقضت ليلة كلما نقصت أعمارنا ، كلما نقص رصيد أيامنا في هذا الحياة حتى ينتهي ذلك الرصيد ، ثم نغادر هذه الدنيا .
واه لنا ثم واه لنا ، ما أشد غفلتنا عن هذه الحقيقة .
ربما يكره كثير منا ذكر الموت ، وربما يقول لك : لا نريد أن تكدر علينا حياتنا ،
و سبحان الله
و الله لو نسينا الموت فإنه لن ينسانا، و لو تشاغلنا عنه لما تشاغل عنا .
إنّ تذكر الموت هو وصية الحبيب الشفوق علينا الرحيم بنا، فقد صح عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال : ( تذكروا هادم اللذات ) و قال : ( أكثروا من ذكر هادم اللذات )
—-
لو سألنا أنفسنا الآن : هل نحن نحدث أنفسنا بالموت ؟ أم أننا الآن نحدثها بأنها لن تموت إلا بعد سنوات و سنوات .
—-
بقول الله تعالى : ( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ) نعم إن الموت ليس وراءنا ، بل هو أمامنا ، و نحن نقطع المراحل إليه ، نحن نسير سيرا حثيثا إليه ، و يوشك أن نبلغ الساعة التي كتب الله أن نغادر فيها هذه الدنيا .

عام تولى و انصرم ، ودّعنا فيه أحبة و فقدنا فيه أعزة .
و و الله كما ودعت فسوف تُودع ، و كما بكيت فسوف يُبكى عليك ، و كما حملت فسوف تُحمل .
إن الموت يأتي فجأة ، ويأتي بغتة ، و العبرة كل العبرة أن تموت على عمل صالح ، أن يختم لك بخاتمة حسنة ، وهذا والله لن يكون إلا لمن استعد لتلك اللحظة وجعل الموت نصب عينه ، وشمر في طاعة الله .
أما من سّوف ، و أمّل في أن يعيش طويلا و أهمل الاستعداد لتلك اللحظة فيوشك والله أن تأتيته منيته و هو على عمل لا يرضي الله ، فيكون حاله كحال ذلك الذي و صفه الله تعالى : ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت ، كلا إنها كلمة هو قالها و من ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ).
—-
ها هو عام سوف يأتى لا تدري لعلك قد نقلت من سجل الأحياء إلى سجل الأموات
لعل ساعة رحيلك من الدنيا في هذا العام القادم .
ها هو مدرس يدرس في إحدى مدارس جدة خرج كعادته من بيته إلى مدرسته حتى وصل إليها و أوقف سيارته في مواقف السيارة ، و جاءه ملك الموت ليوقف حياته في تلك اللحظة، لقد انتهى عمره و حانت ساعته ، فخر على وجه فوق مقود القيادة ، و عندما تأخر عن زملائه أخذوا في السؤال عنه ، هذا يقول : لقد رأيته في الصباح ، ثان يقول : لقد أوقف سيارته و رأيته فيها ، فانطلقوا إلى سيارته ليجدوه قد فارق الحياة و ودع الدنيا .
—–
بادر قبل أن تبادر و أسرع قبل أن يسرع بك ، وعجل في التوبة قبلا أن يعجل بك إلى قبرك ، حيث لا أنيس و لا جليس ألا عملك ، فإن كان صالحا فنعم الأنيس ، و إن كان سيئ فبئس الجليس .
—-
كم من القصص سمعت ، و كم الحكايات مرت عليك ، أين قلبك ، أين فكر لماذا هذه الغفلة ؟
إن السعيد من وعظ بغيره و لم يكن هو عبرة لغيره .
اللهم إنا نسألك أن تختم لنا بالخاتمة الحسنى و أن تعل خير أيام يوم نلقاك و أنت راض عنا . 


نسير إلى الآجال في كل لحظة *** وأعمارنا تطوى وهن مراحل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى *** فعمرك أيـام وهن قلائـل
وما هذه الأيام إلا مراحـل *** يحث بها حاد إلى الموت قاصد
وأعجب شيء لو تأملت أنها *** منازل تطوى والمسافر قاعد


عبارات عن بداية العام الجديد وعبارات عن السنة الميلادية الجديدة عبارات عن بداية العام الجديد 2016  عبارات عن السنة الميلادية الجديدة 2017

ليست هناك تعليقات