شرح قصيدة: "مدح المعتصم: لأبي تمام.

Share:
11111111
استهل أبو تمام قصيدته بوصف مفصل للطبيعة، وإشراق الربيع، وتفتح الأزهار، والصحو والمطر والصفاء:1- وصف الشاعر أطراف الدهر بأنها تهتز وتتردد، وشبه  الثرى بفتاة تتبختر بالحلي: "الأزهار والأعشاب"

2- لقد كان الربيع حميدا؛ لأن الشتاء كان غزيرا، وقد ظهرت آثار الشتاء في بداية فصل الربيع بما نبت فيه من نباتات مثمرة وأعشاب وأزهار متنوعة.3- لولا غزارة الأمطار في فصل الشتاء لكان الصيف عبارة عن نباتات يابسة لا تثمر.4- لقد كان المطر بمثابة الطبيب الذي داوى البلاد من الجفاف، عندما جاء "وبله": مطره غزير السيل "مثعنجر".5- لغزارة الأمطار بدت كأنها تذيب الصحو، وفي المقابل بدا الصحو لغضارته وخصبه وكثافة نباتاته ممطرا.6- مطران: مطر شديد شبهه بالإنسان الظاهر وجهه، وآخر مخفي وهو الصحو الذي يبدو ممطرا لغضارته.7- شبه الشاعر التراب عندما يتساقط عليه الندى بجانبي اللحية عندما ينبت عليهما الشعر.8- جاء الربيع ربيعا حقيقيا لأنه مليء بالأزهار المتنوعة، تسع عشرة حجة أي تسع عشرة سنة.9- يرى الشاعر أنه لو ظل الزمان كله ربيعا لكان حسنا جميلا، ولكن ذهاب الربيع يسلب حسن الدهر.10-عادة عندما تتغير الأشياء تقبح إلا الربيع فإن جماله يبدو ظاهرا وتحسن الأرض عندما تتغير؛ أي عندما يأتي الربيع وتنبت الأعشاب والأزهار.11- يطلب الشاعر من صاحبيه ـ على نهج شعراء الجاهلية ـ أن يستمتعا بالنظر إلى وجوه الأرض ومناظرها المتعددة.12- شبه الشاعر النهار المشمس تزينه أزهار الربا "الأماكن المرتفعة" بالليل الذي يزينه القمر؛ فالنهار لكثافة نباتاته، وشدة خضرتها كأنها ليل، وزهر الربا لجماله كأنه قمر يضيء هذا الليل.13- يرى الشاعر أن الدنيا منظر لا فائدة منها إذا انتهى الربيع.14- لجمال الأزهار في فصل الربيع فكأن بطون الأرض "سهولها" أصبحت تنير لظهورها " جبالها" نورا يبعث الفرح والسرور في القلوب.15- شبه الشاعر الأزهار وقطرات الندى عليها بالعين التي تنحدر منها الدموع.16- شبه الأزهار بظهورها تارة واختفائها أخرى نتيجة تحريك النسيم لها بفتاة عذراء تظهر ثم تستحي فتحتجب.17- أصبحت الأرض المنخفضة "الوهدات"، والأرض المرتفعة " النجاد" فئتين تتبختران في ثياب الربيع، فقد شبه كل من المرتفعات والمنخفضات بفتاة تتبختر بثيابها الجميلة "الأزهار المتنوعة".18- هناك أزهار صفراء، وأخرى حمراء فكأنهما مجموعتان إحداهما من اليمن، والأخرى من مضر في ساحة واسعة.19- شبه الشاعر النباتات شديدة الصفرة بالدر الذي يتفتح ثم يصبغ باللون الأصفر.20- وهناك أزهار شديدة الحمرة كأن الهواء عندما يلامس الأزهار الصفراء يصبغ باللون الأصفر "يعصفر".21- هذا كله دلائل قدرة الله سبحانه وتعالى؛ فلولا قدرة الله وبديع صنعه لما تحول القمح من الأخضر إلى الأصفر حين ينضج.22- هنا يبدأ الشاعر بمدح المعتصم فيشبه خلق الربيع بخلق المعتصم، وهذا تشبيه مقلوب.23- يتحدث الشاعر عن عدل المعتصم، ويرى أن اجتماع عدل المعتصم مع النباتات الخضراء الغضة كأنهما سراج يضيء الدنيا.24- قد ينسى الإنسان مناظر الطبيعة وفصل الربيع، ولكنه لن ينسى أفعال المعتصم من عدل وحكمة وتذليل للصعاب وأمن واستقرار.25- شبه الشاعر المعتصم في الحوادث العظيمة بالعين، وشبه الخلافة بما يدور حول العين.26- هذا الخليفة كثير الحركات لا يهدأ؛ لأن همه الوحيد هو بث العدل والأمن في خلافته، وقد شبهه بالعين التي تتحرك بسرعة كناية عن تفكيرها في أمور هامة.27- يعلم الشاعر أن حل الحوادث الصعبة، والأمور الشائكة في يد الخليفة، فهو القادر على التعامل مع الحوادث وإخضاعها لسيطرته.28- في عهد المعتصم هدأ الزمان ، وعم الأمن والسلام، فلا شيء مذموم في خلافته، حتى الإبل الراعية "السوام" لم تعد تخاف، وهذا كناية عن انتشار الأمن والعدل في زمنه.29- شبه الشاعر البلاد في زمن المعتصم بالعقد، والجوهرة التي تزينه هي عدل الخليفة.30- كل من عاش في زمن المعتصم ارتوى من عطاياه؛ فمجرد ذكره يريح الناس، ويشعرهم بوجوده بينهم.31- هذا الخليفة ملك تاه الفخر في زمنه؛ لأن الفخر لم يجد الكلمات التي تفيه حقه، وقد كان كثير العطاء؛ فهو يرى أن عطاياه الكثيرة قليلة جدا كناية عن عظم جوده.32- ستكون الأيام والليالي بعد المعتصم عسيرة؛ لأنه لن يأتي للخلافة من هو مثله أو قريب منه في العدل والعطاء والجود.

ليست هناك تعليقات